29‏/02‏/2012

لن أموت غيظا ....... لكنى سأموت حسرة !!!!!

من غباء تابعى الإخوان ومطبليهم هو اعتقادهم الراسخ أننا رافضين للإسلام وبالتالى فنحن نتصيد الأخطاء لأداء التيار الإسلامى على مستوى التصريحات وعلى مستوى الأداء البرلمانى. أعتقد أنه لا يوجد مجنون فى الكون يمكن أن يكون سعيدا وفرحا لتواصل سلسلة الفشل وعدم استقرار الأمور فى بلده ناهيك عن أنه ليس من كفار قريش ليتهم فى دينه إذا فرضنا خطئا وتجاوزا  أنه لا حق لغير المسلم فى أن يحلم بوطن قوى ومتحضر.
لا أدرى عن أى إسلام يتحدثون ويتيهون فخرا وخيلاء رغم أنها أمانة ومسئولية تنوء بحملها الجبال إذا كانوا يتذكرون قوله تعالى " إنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا" صدق الله العظيم.
الإسلام كما أعرفه هو من جعل أبو بكر الصديق فى أول خطبة بعد توليه الخلافة أن تكون أول كلماته "وليت عليكم ولست بخيركم". الصديق وهو من هو : المبشر بالجنة وثانى اثنين والصحابى الوحيد الذى سيدخل من كل أبواب الجنة أيها شاء نسى كل هذا وتذكر فقط أن المكانة الدينية لا علاقة لها بشئون الحكم والسياسة. أدرك عظم المسئولية وثقل الأمانة فتواضع لها وطلب المدد والعون الصادق بلا نفاق أو مجاملة "إن أحسنت فأعينونى وإن أسأت فقومونى" ولم يميز تيار عن تيار أو فكر عن فكر بل طلبها من الجميع بلا استثناء بل زاد على ذلك بأن حدد ملامح الطاعة له وشروط الخروج عليه " أطيعوني ما أطعت الله ورسوله، فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم" وكررها العمرين بن الخطاب و بن عبد العزيز حين توليا الخلافة.
الإسلام كما أعرفه هو ما جسده عمر بن الخطاب رضى الله عنه. هو من قال لرأى معارض له "لا خير فيكم إن لم تقولوها ولا خير فينا إن لم نسمعها" . هو من أراد تطبيق الحد على حادثة زنا رآها وحده بعينيه ويعلم مرتكبيها أثناء إحدى جولاته الليلية ولكن ما منعه عن التنفيذ ما ذكره به على بن أبى طالب كرم الله وجهه بأن عليه الاتيان بأربعة شهداء كنص القرآن الكريم ، فما بالكم بمن اتهم (بضم التاء) بالخيانة والعمالة على مرأى ومسمع من الجميع بلا سند أو دليل؟
إذا عدنا إلى خطبة عمر بن الخطاب حين تولى الخلافة سنجد أن أولوياته هى إقامة العدل والضرب على يد الظالم والإطعام من الجوع والأمن من الخوف : أيها الناس! إن لكم عليَّ خصالاً أذكرها لكم، فخذوني بها، لكم عليَّ أن لا أجتبي شيئاً من خراجكم وما أفاء الله عليكم إلا من وجهه، ولكم عليَّ إن وقع في يدي أن لا يخرج إلا بحقه، ولكم عليَّ أن أزيد عطاياكم وأرزاقكم إن شاء الله تعالى، ولكم عليَّ ألا ألقيكم في التهلكة، ولكم عليَّ أن أسد ثغوركم إن شاء الله تعالى.
هى نفس الألولويات التى أرقت عمر بن عبد العزيز :عن عطاء بن أبى رباح حدثتني فاطمة امرأة عمر بن عبد العزيز: أنها دخلت عليه فإذا هو في مصلاه، سائلة دموعه، فقالت: يا أمير المؤمنين، ألشئ حدث؟ قال: يا فاطمة إني تقلدت أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلّم فتفكرت في الفقير الجائع، والمريض الضائع، والعاري المجهود، والمظلوم المقهور، والغريب المأسور، وذي العيال في اقطار الأرض ، فعلمت أن ربي سيسألني عنهم.
الله سبحانه وتعالى لم يذكر قريش إلا بنعمتين فقط الإطعام من الجوع والأمن من الخوف. مطالب الثورة عيش .. حرية .. عدالة إجتماعية .. كرامة إنسانية . للأسف لم أر أى إجراء يصب فى هذه المطالب حتى تاريخه فقط نسمع عن غلق المواقع الإباحية ولحية ضباط الشرطة ولا حديث عن الجهل والفقر والمرض والأمن الغائب. وإذا كانت الحجة هى قصر المدة فكان من الأولى البدء وفورا فى تحقيق مطالب الثورة الأولى والقصاص لدم الشهداء والمصابين الذين أجلسهوهم حيث هم الآن.
على ذكر قصر عمر مجلس الشعب نود أن نذكر معلومة بسيطة أن مدة حكم عمر بن عبد العزيز كانت عامين وخمسة أشهر فقط حكم فيها الدولة الإسلامية على اتساعها وفاض فيها بيت المال وكان الأمن بطول الدولة وعرضها كأفضل ما يكون لأنه بدء وفورا فى اتخاذ الإجراءات والتدابير التى تحقق له ذلك.

إذن فهو الموت حسرة لفشل تيار كنا نحسبه يدرك مسئولية إدارة البلاد ويعى أولويات المرحلة جيدا وحزن لأمل كان طفيفا أن نجد تواضع الصديق وعدل العمرين ، لكن بعد كل هذا أعتقد أن من مات بغيظه بالتأكيد أفضل كثيرا ممن عاش بجهله وغروره.

26‏/02‏/2012

فتى الأحلام اتغير يا مينز !!!!

قبل الثورة كان فتى الأحلام عادة نجم سينمائى مصرى أو عالمى أو رياضى وعادة الوسامة هى سيدة الموقف. كان رسم فتى الاحلام يعتمد أساسا على دور أو شخصية لعبها أو أداء رجولى داخل الملعب تبنى على أساسه أحلام وخيالات لكنها تظل خيال ليس إلا.
بعد الثورة تحولت الدفة سريعا نحو شخصيات ظهرت على الساحة تحمل تنوعا فكريا وثقافيا مختلفا ومتسعا أزاحت بأدائها نجوم الفن من الساحة بشكل كبير لتسيطر وتسطر صورة جديدة لفتى الأحلام.
بدأت بيسرى فودة إعلامى متميز بثقافته ومهنيته جعلت منه حلما للكثيرات خاصة على صفحات تويتر فقط اذكر اسمه لترى كم التعليقات مدحا وهياما وتصريحا بأنه الحلم وتحذير للباقيات من التمادى فى الحلم به .
من يسرى فودة لمظهر شاهين بزيه الأزهرى المميز والصورة التى يقدمها لرجل الدين الواعى الفاهم المشارك فى قضايا وطنه غير المتمترس وراء خطب لا تسمن ولا تغنى من جوع. لا أنسى أننى وأختى وابنتها كنا أول من أقام فى مصلى السيدات فى مسجد عمر مكرم أثناء الثورة هذا بجانب فتح المسجد طوال فترة الإعتصام فى الميدان ومع زيادة العدد فتح دار المناسبات للسيدات مع بقاء ساحة المجلس للرجال. مواقفه بعد الثورة وخطبه وفهمه لدور المسجد الحقيقى أثار  إعجابا قويا ناهيك عن تفاعله الجميل مع شريكه فى الثورة راعى كنيسة قصر الدوبارة.
على نفس الخط يأتى عصام سلطان بشخصية قوية تحمل من خفة الدم الكثير فى تعليقه وقراءته للأحداث. عضو اخوانى سابق وقيادى بحزب الوسط حاليا ويقدم صورة جيدة للسياسى ذو المرجعية الإسلامية بدون خلط بين ما هو دعوى وما هو سياسى وادارى.
يمكن بثقة وضع عمرو حمزاوى على نفس القائمة وإن كان أكثر المهتمين به هم فتيات الطبقة الراقية حتى أن هناك نكتة تم تداولها أثناء انتخابات مجلس الشعب من أن لجان فرز الأصوات وجدوا دباديب داخل صناديق دائرته. هو متسق مع نفسه بشده يقدم نفسه وأفكاره بوضوح ولا يتوانى عن إعلان حبه لمن اختارها زوجة له على عكس رجال كثيرين يعتبرون مثل هذا التصريح انتقاصا من رجولتهم وربما كان هذا هو السبب الرئيسى فى الإعجاب به.
فى رمضان الماضى نجح شاب فى تسلق مبنى السفارة الصهيونية فى القاهرة وانتزاع العلم وحرقه أمام مرئى ومسمع العالم أجمع. هذا الشاب بفعلته تلك وصل "الهاشتاج" الخاص به على موقع تويتر لمقدمة المواضيع التى يتم متابعتها من جانب المغردين وتسبب عمله البطولى ولو بشكل نفسى بحت فى أن يحظى بأكثر من عرض للإرتباط على موقع تويتر.
آخر من أضيفه للقائمة السابقة هو " أحمد حرارة" الأكثر بطولة والأكثر فداء وتضحية لوطن كان يحلم بأن يكون جميلا ضحى بالعين الأولى أثناء الثورة ولم يتوانى عن التضحية بالاخرى دفاعا عن حق أصيل فى الإعتصام والتظاهر ومواجهة صلف الداخلية. شاب مجرد رؤيته يبعث على الأمل ويشعرك بالحرج والخجل من نفسك لو أصابك اليأس فلا عجب أن يحظى بعرض واضح وصريح للزواج من فتاة لم تجد حرجا فى مجتمع حريص على الشكل وليس المضمون.

الملاحظ أن هذه الوجوه تنتمى لتيارات وأيدلوجيات مختلفة لكن يجمعها جميعا حب هذا البلد والتفانى فيه والذوبان فى المجموع والجميل أنهم قدموا أجمل أداء على أرض الواقع وليس على شاشات العرض.

24‏/02‏/2012

أنجلينا جولى ................. سيدة نساء الفنانين

من الغباء إن لم يكن من السفه أن أطبق معاييرى الأخلاقية الشرقية وتعاليم دينى كمصرية سواء مسلمة كنت أو مسيحية على أنجلينا جولى لأنها ببساطة ليست مسلمة لأحاسبها بما لا تؤمن به وليست مسيحية طبقا لما أعلمه وقرأته وشاهدته من بنى وطنى من مسيحيى مصر.
لكنى بسهولة وثقة أستطيع أن أحكم عليها من منطلق إنسانى بحت. هذه الإنسانة المعينة من قبل الأمم المتحدة كسفيرة للنوايا الحسنة لا تنفق على جولاتها وتفقداتها من ميزانية المنظمة بل تعتمد كلية على مالها الخاص. هى من تتواجد دائما فى الأماكن المنكوبة ومع الضعفاء أيا كانت جنسيتهم أو لونهم أو دينهم. تتواجد بشخصها ومالها والملفت للنظر هوالتزامها الشديد بعادات وتقاليد البلد الذى تزوره فلا ترتدى إلا ما يناسب هذا البلد حفاظا على مشاعر اهله.
هى من تواجدت على الحدود الليبية التونسية أثناء الثورة الليبية تواسى الهاربين من جحيم المخبول الليبى وهى من تواجدت على الحدود السورية التركية لمواساة النازحين (نذكر أن فنانينا لم يدخروا جهدا لتشويه الثورة والولولة على الريش والبيتزا). هى من زارت دول أفريقية عديدة تعانى فقرا ومرضا ويذكر أن أولى بناتها ولدت فى تنزانيا وتبرعت للبلد وقتها بحوالى ربع مليون دولار من مالها الخاص.
زارت مخيمات اللاجئين بلبنان. واللاجئين الصوماليين بكينيا. وزارت أفغانستان. الصومال. باكستان. دارفور. سلفادور. تنزانيا. سيراليون وغيرها بشاحنات محملة بملايين الدولارات وبمختلف أنواع الأغذية والأدوية والأطعمة.
نظرة بسيطة على حالنا هنا تشعر معها بغصة فى الحلق . فناناتنا المعينات من قبل الأمم المتحدة أين هن من كل هذا؟  بل أين هن من قضايا البلد الذى يعيشون فيه ؟ 
الأغلب الأعم للأسف حالهن مزرى مقارنة بأنجلينا جولى . يعتقدن أن المشاركة المجانية فى أوبريت تافه فقير وضعيف فنيا هو قمة الوطنية. يعتقدن أن وقفة ضد الجوع أمام الأهرامات لا يشعر بها أحد يمكن أن تؤتى ثمارها وتحل المشكلة. يعتقدن أن المشاركة فى الدعاية لإحدى المؤسسات الخيرية ودعوة المصريين للتبرع قمة التفاعل الإنسانى. عودة للوراء أثناء مشكلة السيول فى أسوان وسيناء والحماس الذى تحدثوا به عن وجوب المشاركة المادية والمعنوية وانتهى للا شئ إلا حفلة قام بها تامر حسنى !!!  أذكر مطربة صرحت أنها ستحيى حفلة يوجه عائدها للمنكوبين وحينما اتصل بها متعهد حفلات تهربت منه !!!!
أثناء الكارثة الطبيعية فى هاييتى قام جورج كلونى بعمل سيمينار (لقاء تفاعلى) ضم العشرات من زملائه فى حملة على مستوى العالم جمع خلاله حوالى ثلاثين مليون دولار أمريكى لضحايا الكارثة وكان هو أول المتبرعين بمليون دولار تقريبا. الملاحظ أنه قاد الحملة مع بنى مهنته ولم يطالب الشعب الأمريكى بالتبرع كما يطالبوننا هم.
هناك من سيقول ربما يتبرع الكثيرين منهم سرا وهذا أمر لا غبار عليه ولكن يظل تأثيره تأثير صدقة على شخص فقير وليس على مجتمع كامل. هناك شئ اسمه التباهى الحميد فى فعل الخير لتشجيع الباقين.
عندما أقارن بين نجوم هوليوود ونجومنا العظام أجد الفرق كبيرا هناك الفنان دوره فى مجتمعه واضح ومؤثر خاصة ان هذا المجتمع هو سبب تلك الشهرة وهو من يدفع ثمن تذكرة السينما وثمن الألبوم .
لا شك هناك حالات فردية كمحمد صبحى وحنان ترك ولكن تظل حالات فردية وليست ظاهرة عامة فى الوسط الفنى الذى طالما صدعنا رموزه بأنهم الأكثر حساسية وشعورا بالمواطن العادى وهم على الأرض يعالجون على حساب دافعى الضرائب المصريين.

"أعلم أن هناك من سيترك المعنى وراءالمقال وسيتذكر فقط الكافرة العاهرة أنجيلينا جولى لعنها الله"

18‏/02‏/2012

إعلام ماسبيرو الفلول هو الأذكى رغم أنف الإعلام الثورى .... !!!!

أعلم أن العنوان صادم لكنها الحقيقة كما أراها. أثناء الثمانية عشر يوما الأولى من عمر الثورة كان ماسبيرو مع القنوات الخاصة بماليكيها من رجال الإعلام المرتبطين بالوريث المحتمل والمتشوق وقتها يقودون حملة التكذيب وبث الشائعات وإثارة القلق والذعر والخوف بين المواطنين وكذلك التخوين والتشويه لشباب التحرير اللهم إلا قلة تعد على أصابع اليد الواحدة تعاملت باحترافية لا تنكر . وهنا نذكر – على سبيل المثال - قناة الجزيرة على مستوى المؤسسات ويسرى فودة على مستوى الأفراد.
لكن - ولكن هذه خلفها الكثير –   فقد عاد الوضع كما كان إعلاميا وكأنه لا وجود لثورة ولا تغييرا ما قد حدث وأطلت نفس الوجوه المشوهة (بفتح الهاء) والمشوهة (بكسر الهاء) علينا مع زيادة أعداد القنوات الفضائية وزيادة برامج التوك شو بنفس الدرجة إلا من رحم ربى فالذين هاجموا الثوار وقتها هم من دخلوا فى بيات مؤقت بعد الخلع هم من تحسسوا الخطى و هم من عادوا إلى الساحة يمارسون نفس أدوارهم السابقة بعد التشرذم الذى حدث فى الشارع المصرى.
اعتقد الثوار أن زخم الثمانية عشر يوما وكذلك فرحةالناس بالخلع سوف تدوم للابد ناسين ثلاثين سنة من التأثير السلبى والمضر فى طبائع المصريين وذاكرة السمك التى يتمتع بها الشعب المصرى.
هذا النظام الذى دأب على شغل المواطن بلقمة عيشه وتعد كيفية تدبيرها هى الأهم والهم ولا شئ آخر ، فى نفس الوقت تخريب متوالى ومتعمد للتعليم وتغييب للوعى ونشر الأكاذيب على أوسع نطاق حتى برامج التوك شو لم تكن سوى "شو" مجرد استعراض ليس إلا فقد كانت بزعم الحيادية تستضيف الحق مع الباطل لمناقشة القضايا ولم تحسم أية مشكلة أو قضية تم تناولها فى ذهن المواطن المصرى البسيط الذى تم التلاعب به طويلا وما زال.
الإعلام الثورى لم يع هذه الحقيقة للأسف. ظروف معيشة الشعب المصرى لم تتحسن بل ازدادت سوءا والمطالب الأساسية أصبحت هى والعذاب وجهان لعملة واحدة . إعلام الثورة يعلم هذا لكن لا يتصرف على اساسه . لم يع حقيقة الخوف الغريزى لدى الشعب على رزقه وقوته. لم يع حجم الأمية المتفشية فى الشعب المصرى بجانب غياب الوعى الضارب بقوة فى الشارع المصرى والتى تظهر فى ردود أفعال كثيرة منها على سبيل المثال تصديق الأخبار السيئة والخوض فى أخلاق الناس ولا يصدق الحقيقة  إن ذكرت – البرادعى و6 أبريل أكبر مثال - ولا يكلف نفسه مشقة البحث عنها. هذا الشعب تحركه عواطفه وماسبيرو والفلول قادران على التعامل مع هذا ببراعة.
دليلى على هذا خبث أنس الفقى حينما عمل مداخلة مع محمود سعد اتهمه فيها بأن سبب مشكلته مع ماسبيرو هو المرتب !!! مستغلا جهل الشعب المصرى بحكاية المنتج المنفذ والبرامج التى تقدم بواسطة مؤسسات إعلانية و مع شعب يعانى أزمات مالية متلاحقة فقد فعلت المداخلة فعلتها ولا يذكر اسم محمود سعد إلا وذكر المبلغ ذو الأرقام الستة التى يتقاضاه ونفس الشئ جارى تنفيذه مع دينا عبد الرحمن هذا إذا استثنينا تمسكها بالتحدث باللغة العربية وهذا شئ تحمد عليه لكنه محسوب ضدها كذلك بسبب هجر اهل اللغة العربية لها.
إذا ذكرت إسم إعلامى من الأسماء المنتمية إلى الثورة سوف تجد حولها لغط ما بسبب التشويه المتعمد لها ريم ماجد محسوبة على ساويرس وتصريحاته ، ابراهيم عيسى كثيرا وعادة ما يتهم بأنه معادى للإسلام ، بلال فضل ناله نفس التشويه كسابقه بسبب أنهما يسبحان ضد تيار المفاهيم الدينية الراسخة فى ذهن الناس حتى لو كانت فى معظمها مغلوطة.
يسرى فودة رغم مهنتية الشديدة ومستواه الإعلامى العالى إلا أنه يواجه مشكلتين خطيرتين أولهما موعد إذاعته. فمن لديه عمل فى الصباح الباكر من الطبيعى أن يتعذر عليه السهر حتى الثانية صباحا للمتابعة. المشكلة الثانية اللغة الراقية العالية والتى تحسب ليسرى فودة بسبب ثقافته واطلاعه الواسعين إلا أنها صعبة كذلك على المتلقى العادى ، كان الإستثناء الوحيد هو حلقة الأربعاء الخامس عشر من فبراير الماضى فلأول مرة يستضيف مواطنين عاديين ليسوا نخبة وليسوا نشطاء ونتمنى أن يكرر التجربة كثيرا.
لهذا وحتى تاريخه يعتبر الإستثناء الوحيد من كل ما سبق هو عمرو الليثى فلم تصبه سهامهم بعد ولكن إذا اراد إعلام الثورة تحقيق تأثير على الشارع فاقترح عليه مشاهدة الست غالية.

12‏/02‏/2012

الإخوان ؟؟؟ !!!! تواطؤ وصفقات واللا الحكاية فنجرة بق ؟

لم تصبنى الحيرة كثيرا فى جماعة الإخوان المسلمين. تاريخهم معروف وبدايتهم معروفة وما دفعوه من ثمن زمن المخلوع معروف كذلك وليس لدى الكتير لأضيفه. لكن قبل الثورة بأيام وأثنائها وبعد خلع مبارك توقفت كثيرا أمام التضارب فى التصريحات بين قيادتها وتغير المواقف طبقا للظرف والحدث وكذلك النشوة والثقة من أنهم الأغلبية سواء فى الشارع أو فى البرلمان بعد الخلع.
ومع تلك الأغلبية ظهر التساؤل أمام عينى قويا إلى أى مدى يمكن أن يحقق الإخوان أحلام هذا الشعب ؟
الأحزاب على عهد المخلوع تعودت على التفاهم والصفقات مع صفوت الشريف وتقسيم مجلس الشعب والرضا بكرسى هنا وكرسى هناك ووطنوا أنفسهم على أن ملف التوريث قادم لا محالة وما معارضتهم المعلنة له إلا ذرا للرماد فى العيون ولهذا لم يكن لديهم خطة لإدارة البلاد أو برامج حال تغير الأوضاع والوصول إلى موقع المسئولية والقيادة وإدارة هذه البلاد بل كان الرضا بالفتات هو سيد الموقف لذا لم يكن غريبا أن يقوم بالثورة شباب خارج هذه التنظيمات بما فيها الإخوان.  إذا ما الذى يمنع أن يكون الإخوان مثلهم مثل تلك الأحزاب؟
إذا افترضنا حسن النية وبعد متابعة لجلسات مجلس الشعب برئيسه بأغلبيته وتصديق مهازل تصريحات الحكومة ووزير داخليتها والتناقض بين شكر المجلس العسكرى وفى نفس اللحظة إدانة سوء إدارة الفترة الإنتقالية ومع التمسك الغريب باجراء انتخابات شورى هم أنفسهم ينوون إصدار قانون بإلغائه وكذلك التمسك بخارطة طريق المجلس العسكرى فى تسليم السلطة يونيو 2012 وبعودة قصيرة إلى الحملات التى قادوها بشكل غير مباشر للتأثير الدينى على الناس وجعل الإنتخابات أولا حتى لا تشكل لجنة وضع الدستور بعيدا عن أعينهم ثم بعد تصاعد الأحداث فى محمد محمود والجنون المحموم لاجراء الإنتخابات التشريعية فى موعدها أجد أنهم مازالوا يديرون أنفسهم بعقلية ما قبل الثورة وهى الرضا بالقليل وتحسس الخطى والخوف من التصادم مع السلطة أيا كانت.
لا أعتقد أن لديهم رؤيا والدليل تصريح خيرت الشاطر عن حاجة البلد لمساعدات الدول الأجنبية رغم شعار الحزب "نحمل الخير لمصر" وأيضا طريقة معالجة الأزمات وأبرزها أنابيب الغاز وبدلا من مسائلة المتسبب فى الأزمة وفى حدائق حلوان على سبيل المثال قاموا بتوزيعها بأنفسهم. ربمايصلح هذا السلوك من جمعية خيرية لكن ليس من حزب له أغلبية برلمانية.
لو لدى الإخوان رؤية كاملة أو صحيحة (لاحظوا أنى ما زلت أفترض حسن النية) ما الذى يمنعهم من طرحه علنا وفرضه على المجلس العسكرى ؟ ما الذى يمنعهم من الإحتماء بالشارع وبالناس ؟
هى نفس الناس التى اسقطت المخلوع وهى نفس الناس التى لقنت الداخلية دروس لا تنسى وهى نفس الناس الى اصطفت فى الشوارع للإنتخاب وهى نفس الناس التى أجلستهم فى مجلس الشعب وهى نفس الناس التى تثير زخما فى الشارع وبين الناس لا ينكر سلبا أو إيجابا.
أما إذا افترضنا سوء النية ووجود صفقة بين المجلس العسكرى والإخوان لتقاسم السلطة على موجبها يتم توفيق أوضاع أعضاء المجلس العسكرى بعيدا عن المحاسبة مع وضع خاص للمؤسسة العسكرية فى الدستور الجديد ويكون للمجلس سلطته الرئاسية فى مقابل سلطات الإخوان التشريعية ؟؟؟؟؟!!!!
ما المكاسب التى يسعون إليها من هذه الصفقة؟ هل تدنت طموحاتهم إلى هذا الحد؟ هل تلك المكاسب عظيمة لدرجة الدفاع والتبرير للسلطة عسكرية أو سياسية؟ أى مكاسب يمكن أن تجعل حزب أغلبية له رصيد فى الشارع من أتباعه ورصيد آمال وأحلام من غيرهم تجعله يرمى وضع يسمح له بقيادة البلد وتحمل المسئولية السياسية والوطنية  وراء ظهره؟
ألا يدرون أن صفقة مشبوهة مصيرها سلبى على الأرض ومع الناس خاصة مع العيون المفتوحة على أدائهم هم وغيرهم؟

الناس مشتاقة للتغيير الجدى لحياتها ولو لم تجده واقعا على الأرض ستنتفض من جديد خاصة إذا فهم الناس أن طريقة الإحسان والصدقات لن تحل أبدا مشكلة ولن تبنى مجتمعا.

10‏/02‏/2012

سمعنى مدفع الإضراب ....

 لا أنكر أنى كنت فى حيرة كبيرة من أمرى تجاه موضوع الإضراب. كنت على قناعة أنه البديل الوحيد المتاح طالما سدت كل الطرق وأغلقت ولا صوت يعلو فوق صوت المواطنين الشرفاء. لكن كانت توجعنى وجوه الناس فى الشارع وفى المترو وفى كل مكان أقابلهم فيه وأتسائل : ما ذنب هؤلاء فيما جرى ويجرى ؟ لماذا دائما هم دافعو فاتورة كل ما يحدث وهم فقط الذين يتأثرون ويعانون؟ لماذا هم فقط من ترك الألم واليأس علاماته على وجوههم؟
لم تستغقرنى الأسئلة طويلا رغم صعوبتها لكننى وكما تعودت قررت أن أعود بالمشكلة لجذورها. جذورها هذه ليست بعيدة لكنها تعود إلى يوم 25 يناير 2011 أو قبلها حينما قرر الشباب الخروج لرفع مطالب محددة حفظناها عن ظهر قلب "عيش .. حرية .. عدالة إجتماعية .. كرامة إنسانية" .
وجدتنى بدلا من أن أحار فى أمرى تجاه الإضراب وجدتنى أطلق سهامى تجاه دعاة رفضه أيا كانوا وأيا كانت مرجعيتهم وانتمائاتهم. وجدتنى أتسائل عن النوايا وراء هذا التصعيد والرعب المريب تجاه الإضراب. لهذا يا دعاة رفض الإضراب واللعب على عواطف هذا الشعب المكلوم والمطحون والمبتلى بكم أجيبونى هل تحقق شئ من الطلبات الأربع التى رفعت ؟
ستقولون سنة ليست كافية أبدا لاصلاح خراب وفساد وسرطان مدته تفوق الثلاثين عاما. لا خلاف على هذه الجزئية إذن نعيد صياغة السؤال مرة أخرى هل تم وضعنا على الطريق الصحيح لتحقيق هذه الأهداف التى قامت الثورة من أجلها ؟ هل صورح هذا الشعب بوضع بلده الحقيقى على كافة المستويات ليشارك فى وضع الحلول بدلا من نصائحكم الفوقية وكأنكم أنتم فقط من تملكون الحقيقة المطلقة والحكماء والعالمون ببواطن الأمور؟
نعيد الصياغة للمرة الثانية : هل تم وضع خطة  أو جدول زمنى معلن حتى نطمئن ونصبر ونشارك بقلوبنا وسواعدنا ثقة فى أن المسألة مسألة وقت وأن الأحلام ستصبح حقيقة يوما ما؟  هل تحقق أى شئ فى هذه البلد إلا بعد ضغط؟

لن أتحدث عن الشهداء أو المصابين الذين تساقطوا طوال عام مضى ولم يمر شهر واحد لم تروى فيه هذه الأرض بدمائهم. لن أسألكم عمن فقدوا نور أعينهم لكنهم أبدا لم يفقدوا البصيرة. لن أتحدث عن القصاص أو العدالة أو حتى عن محاكمة رموز النظام المخلوع. لن أتحدث عن رموز الفساد الذين مازالوا يقومون بدورهم المخجل والذى يرقى لمرتبة الخيانة فى كل مؤسسات الدولة. لن أتحدث عن تطهير الداخلية أو حتى أداء مجلس شعب ما بعد الثورة. سأعتبرها قضايا ثانوية لا تستحق الوقوف أمامها. فقط أريد ردا شافيا وافيا مقنعا عن السؤال الأول هل تحقق من طلبات الثورة شئ؟
الإجابة لا تحتاج إلى تفكير إنها لا شئ تحقق. لهذا ليس عجيبا ألا يشعر المصريون بأية تغيير إيجابى فى حياتهم وأمور معيشتهم اليومية.
لا مكسب نلناه إلا كسر حاجز الخوف وأن لا أحد أيا كان منصبه أو وضعه أو مكانته ليس فوق النقد وليس فوق السخرية اللاذعة بالطعم المصرى الأصلى وقريبا لن يصبح أحد فوق المحاسبة حينما تصل الثورة برجالها إلى أماكن صنع القرار فى هذا البلد.
كفانا خداعا لأنفسنا فنحن من ننظر شهريا إلى نتيجة الحائط بحثا عن أيام الإجازات ونحزن إن صادفت يوم جمعة أو سبت لأننا لن نمنح (بضم النون) يوما بديلا.
لست بصدد حصر مواقف وتصرفات وأفعال ليس لها دلالة سوى أننا غارقون فى الوهم ولا نعمل بقدر ما نتكلم ولا أجد أبلغ من تغريدة رفعها أحدهم مطالبا المهاجمين بالإنتظار والحكم فإن اتسع نطاق الإضراب ليشمل الغالبية من الشعب والمؤسسات إذن الشعب هو صاحب الكلمة ولا أحد غيره وإن فشل فقد إنكشف لدعاته حجمهم أمام أنفسهم وفى الشارع.

06‏/02‏/2012

قالك "إحنا شعب متدين بطبعه" !!!

كثيرا ما يقول النخبة والمثقفون وغيرهم أن الشعب المصرى بمسلميه ومسيحييه متدين بطبعه. بعد تأنى وتفكير أصبحت لا أعتقد هذا. ربما كان الدين مكون أساسى "تابو" ممنوع الإقتراب منه فنحن لدينا حساسية دينية وانفعال رهيب تجاه أى شخص وأى شئ يمس معتقداتنا الدينية أو رموزنا الدينية وهذا لا يعنى تدينا وإنما لا يعدو مجرد تكفير عن قلة تدينا بهذا بالإنفعال الزائد ليس إلا.
هدووووووووووووء عندى من الدلائل أذكر منها حسب ما تجود به الذاكرة مايلى :
  • نحن فى ذيل الأمم على كافة المستويات الإقتصادية والعلمية وغيرها ولو كنا متدينين حقا لقدنا العالم مثلما قاده المسلمون قديما وما علماء الدولة العباسية منا ببعيد.
  • اكثر الشعوب بحثا عن المواقع الإباحية عبر الإنترنت.
  • اكثر الشعوب استهلاكا لتكنولوجيا الغرب فيما لا ينفع (راجع إحصائيات ما تم دفعه على المكالمات الهاتفية الأرضى منها والمحمول) ناهيك عن إننا لسنا منتجين للتكنولوجيا أصلا.
  • نصلى وندفع رشوة لإنجاز أعمالنا.
  • نصلى ونستمع إلى الشائعات. نصدقها ونتداولها ونروجها ولا نبذل أية محاولة للتأكد قبل السباب والهجوم.
  • نصلى ويغتاب بعضنا بعضا.
  • نصلى ولا نتورع عن السب والشتم بأقذع الألفاظ .نسرق ونقتل وننهب ونرتكب فواحش (رجاء تابعوا برامج الفتاوى الدينية لتضعوا ايديكم على حجم الجرائم المرتكبة فى سرقة حقوق الورثة فقط).
  • نعمل ولا نتقن ونعتمد على "الفهلوة" وليس العلم والدراسة والتدريب.
  • نحن من اخترع القاء القمامة بجانب صندوقها إن وجد وكذلك العطور الذكية تحت الكبارى وبجوار الحوائط.
  • لو كنا متدينين حقا لما كان بيننا مناطق عشوائية تتأفف منها الحيوانات ناهيك عن أن يسكنها بشر. قال (ص) إنما جعل طعام الفقير فى فضل مال الغنى صدق رسول الله.
  • لو كنا متدينين حقا لما سكتنا على ظلم فاجر وحكم غاشم سنوات طويلة لا يقال فيها كلمة حق فى وجه سلطان جائر  إلا من رحم ربى.
  • لو كنا متدينين ما تنصل المسئولون من المسئولية والبحث عن شماعة يحملونها أخطائهم. لكنهم للأمانة بارعون حقا فى ملء كروشهم وأكل الحرام.

الموضوع قابل لإضافة أية علامات أخرى لهذا "التدنى" وليس "التدين" الفرق هو آخر حرفين فقط لكن الهوة واسعة جدا ولهذا رجاء التوقف عن ترديد هذه الجملة لحين إشعار آخر.