26‏/02‏/2012

فتى الأحلام اتغير يا مينز !!!!

قبل الثورة كان فتى الأحلام عادة نجم سينمائى مصرى أو عالمى أو رياضى وعادة الوسامة هى سيدة الموقف. كان رسم فتى الاحلام يعتمد أساسا على دور أو شخصية لعبها أو أداء رجولى داخل الملعب تبنى على أساسه أحلام وخيالات لكنها تظل خيال ليس إلا.
بعد الثورة تحولت الدفة سريعا نحو شخصيات ظهرت على الساحة تحمل تنوعا فكريا وثقافيا مختلفا ومتسعا أزاحت بأدائها نجوم الفن من الساحة بشكل كبير لتسيطر وتسطر صورة جديدة لفتى الأحلام.
بدأت بيسرى فودة إعلامى متميز بثقافته ومهنيته جعلت منه حلما للكثيرات خاصة على صفحات تويتر فقط اذكر اسمه لترى كم التعليقات مدحا وهياما وتصريحا بأنه الحلم وتحذير للباقيات من التمادى فى الحلم به .
من يسرى فودة لمظهر شاهين بزيه الأزهرى المميز والصورة التى يقدمها لرجل الدين الواعى الفاهم المشارك فى قضايا وطنه غير المتمترس وراء خطب لا تسمن ولا تغنى من جوع. لا أنسى أننى وأختى وابنتها كنا أول من أقام فى مصلى السيدات فى مسجد عمر مكرم أثناء الثورة هذا بجانب فتح المسجد طوال فترة الإعتصام فى الميدان ومع زيادة العدد فتح دار المناسبات للسيدات مع بقاء ساحة المجلس للرجال. مواقفه بعد الثورة وخطبه وفهمه لدور المسجد الحقيقى أثار  إعجابا قويا ناهيك عن تفاعله الجميل مع شريكه فى الثورة راعى كنيسة قصر الدوبارة.
على نفس الخط يأتى عصام سلطان بشخصية قوية تحمل من خفة الدم الكثير فى تعليقه وقراءته للأحداث. عضو اخوانى سابق وقيادى بحزب الوسط حاليا ويقدم صورة جيدة للسياسى ذو المرجعية الإسلامية بدون خلط بين ما هو دعوى وما هو سياسى وادارى.
يمكن بثقة وضع عمرو حمزاوى على نفس القائمة وإن كان أكثر المهتمين به هم فتيات الطبقة الراقية حتى أن هناك نكتة تم تداولها أثناء انتخابات مجلس الشعب من أن لجان فرز الأصوات وجدوا دباديب داخل صناديق دائرته. هو متسق مع نفسه بشده يقدم نفسه وأفكاره بوضوح ولا يتوانى عن إعلان حبه لمن اختارها زوجة له على عكس رجال كثيرين يعتبرون مثل هذا التصريح انتقاصا من رجولتهم وربما كان هذا هو السبب الرئيسى فى الإعجاب به.
فى رمضان الماضى نجح شاب فى تسلق مبنى السفارة الصهيونية فى القاهرة وانتزاع العلم وحرقه أمام مرئى ومسمع العالم أجمع. هذا الشاب بفعلته تلك وصل "الهاشتاج" الخاص به على موقع تويتر لمقدمة المواضيع التى يتم متابعتها من جانب المغردين وتسبب عمله البطولى ولو بشكل نفسى بحت فى أن يحظى بأكثر من عرض للإرتباط على موقع تويتر.
آخر من أضيفه للقائمة السابقة هو " أحمد حرارة" الأكثر بطولة والأكثر فداء وتضحية لوطن كان يحلم بأن يكون جميلا ضحى بالعين الأولى أثناء الثورة ولم يتوانى عن التضحية بالاخرى دفاعا عن حق أصيل فى الإعتصام والتظاهر ومواجهة صلف الداخلية. شاب مجرد رؤيته يبعث على الأمل ويشعرك بالحرج والخجل من نفسك لو أصابك اليأس فلا عجب أن يحظى بعرض واضح وصريح للزواج من فتاة لم تجد حرجا فى مجتمع حريص على الشكل وليس المضمون.

الملاحظ أن هذه الوجوه تنتمى لتيارات وأيدلوجيات مختلفة لكن يجمعها جميعا حب هذا البلد والتفانى فيه والذوبان فى المجموع والجميل أنهم قدموا أجمل أداء على أرض الواقع وليس على شاشات العرض.

ليست هناك تعليقات: