10‏/06‏/2012

التقدم من الخلف ... !!!

إحدى لعبات رياضة ألعاب القوى لعبة تسمى "الوثب الطويل" فى هذه اللعبة لكى يتمكن اللاعب من تحقيق إلى درجات عليه أن يرجع خطوات إلى الخلف حتى يكون إندفاعه فى الوثب أقوى وأسرع لتحقيق الهدف المطلوب.
هل يفعلها الإخوان ؟؟!! هل يفعلونها خاصة بعد نتيجة المرحلة الأولى من الجولة الإنتخابية ؟؟ هل لديهم الإستعداد أو القناعة للرجوع إلى الخلف خطوتين لحل تلك الأزمة التى تسببوا فيها بشكل أساسى بداية من الموافقة على التعديلات الدستورية المشبوهة مما أدى إلى وجود برلمان بدون صلاحيات كاملة والتى أعتقد بل أنا على يقين أنه فى حالة نجاح شفيق – لا قدر الله – فلن يبقى عليه.
سوء الأداء البرلمانى وعدم الظهور القوى على مستوى الثورة التى حملت بآمال وأحلام عظام جعلت الكثيرين للأسف يندمون على اختيارهم للإخوان وأصبح البديل هو العودة إلى النظام السابق ممثلا فى شفيق خاصة مع عدم وجود بديل ثالث قوى يعول عليه تصحيح المسار والعودة بالثورة إلى مجراها الطبيعى وهو خطأ الثورة الأول والرئيسى.
بعد تواتر نتائج جولة الإعادة بين أحد قواعد النظام السابق وبين مرشح جماعة الإخوان المسلمين وبعد قبول الجماعة خوض الإعادة وتكثيف حملات الدعاية لها يصبح من العبث التهديد بالنزول إلى ميدان التحرير حالة فوز شفيق . طالما قبلت بالإعادة وقمت بالحشد لها إذن فقد قبلت النتيجة أيا كانت وإلا ستكون اللاعب الوحيد فى الميدان وستنفض عنك جميع القوى والتيارات الثورية   و من الأفضل أن ترفض تلك الجولة وتصمم على تفعيل قانون العزل والضغط القانونى والقضائى لفتح تحقيقات فى البلاغات المقدمة فى حق أحمد شفيق وهى إحدى الخطوتين إلى الوراء والتى لم يستغلها الإخوان كما ينبغى مع حالة الرفض الشعبى والثورى للأحكام القضائية فى حق المخلوع وذراعه الأمنية خاصة أنه لا أمان مع وجود المادة (28) ومع رفض الطعون التى قدمت من قبل مرشحى الرئاسة والخاصة بالتجاوزات وحالات التزوير التى تم اكتشافها وضرب بها عرض الحائط من قبل اللجنة العليا للإنتخابات . أول من سيدفع ثمن فوز شفيق هم الإخوان أنفسهم مع الهجوم الضارى حاليا على الإخوان والاتهامات التى يتداولها فلول النظام السابق مع تشجيع اعلامى ملئ بأعداء الثورة و (مصلحجية) النظام السابق الراغبين فى عودة الأوضاع لأنه فى الثورة الحقيقية لا مستقبل لهم.
أول من سيدفع الثمن هم الإخوان بحل مجلسى الشعب والشورى وهما المجلسان الذان تخلت فيهما الجماعة عن الكثير والكثير من الطلبات الثورية وشردت فيه عن صراط الثورة المستقيم والذى كان متوقع لو اتبعوه لكان الإخوان – إن فعلوا - فرسانها بلا منازع.
أما الخطوة الثانية إلى الخلف فهى طمأنة الجماعات والقوى الثورية وأن يفعلوا بحق المشاركة لا المغالبة فى مجلس رئاسى على قمته د. محمد مرسى ومساعدين من الفصائل الأخرى ورئيس وزراء تكنوقراط خارج نطاق الجماعة.
الوقت لم يفت بعد ولكن هل يستجيبون ؟؟؟