25‏/10‏/2011

ملح الأرض المنسى .................. عمالك يا مصر

من التلاحم مع ميدان التحرير إلى الإعتصامات الفئوية التى مازالت تناضل من أجل حقوقها ملحمة تحتاج لتسجيل
كثيرين يتهمونهم أنهم أصحاب أطماع لكن استمع إليهم هم يطالبون بإقالة الفسدة وعمل جدول زمنى لتحقيق المطالب.

لن تنجح ثورة إلا بهم

23‏/10‏/2011

مجاهدو تويتر والفيس بوك (على خلفية التفاوت العقلى والثقافى)

 
معرفتى بالفيس بوك بدأت قبل الثورة بشهور قليلة أما تويتر فبدأت المعرفة به بعد الثورة ولاحظت مع الوقت هروب أصحاب الفكر والرأى وكذلك النشطاء أو ما يسمى بالنخبة من الفيس بوك إلى تويتر !!!
والسبب لهذا و للأسف الشديد مخجل لأصحابه وهو أن مدى وعى وعقول اعضاء الفيس بوك ليست على نفس مستوى عقول تويتر !!!!!!!!!!!!!!  (علامات التعجب من عندى) .
ابتعدوا عن الشارع وملئوا الفضائيات والجرائد فكان طبيعيا أن يبتعدوا عن مجتمع الفيس بوك كخطوة متوقعة وطبيعية حيث أن أغلب هؤلاء وفى السابق يمم وجهه شطر المتواجدين فى السلطة وصنع واتخاذ القرار فى أغلب مقالاتهم وحواراتهم يطالبونهم بالتحرك والعمل ويهاجمون التقصير وفقط.
تحدثوا كتيرا عن المستوى التعليمى المتدنى أسلوبا ومنهجا وهاجموا مشروع محو الأمية (ومعهم حق) لكنهم لم يحركوا ساكنا للأخذ بأيدى الناس للقضاء على أمية الوعى والثقافة بتبنى مشروع للتوعية وحشد الهمم بالتواجد فى الشارع ومخاطبة الناس البسيطة الناس الغلابة.
هذا التواجد لم يكن متاحا فى العهد البائد لكنه وبلا شك أصبح ضرورة حتمية بعد الثورة وأصبح الشارع مباحا للجميع فماذا فعلوا خلال ثمانية شهور هى عمر الثورة ؟؟  الإجابة لا شئ بل كان الصراخ اعلاميا مرئيا ومسموعا هو سيد الموقف ومهاجمة التيارات الإسلامية ومهاجمة تأثيرها على الشعب البسيط لعبا على المشاعر الدينية والتى لم يخل منها مقال أو برنامج فى محاولة لتغطية فشلهم وعدم الاحتكاك بالناس كمحاولة لفهم العقليةالمصرية لهذا الشعب المتحفظ بطبعه الخائف من التغيير بشكل عام ويميل إلى الإستقرار ولو كان شكليا وهى الصفة شبه الغالبة على مجتمع الفيس بوك بحكم قراءاتى للتعليقات التى تتداول عليه والجروبات التى نشأت عليه والتى تجعل الأغلبية تدافع عن المجلس العسكرى وتجد له المبررات والأعذار بحثا عن هذا الإستقرار المفقود والأمن الزائف.
هم بعيدون عن عموم الشعب المصرى الذى لا يقرأ التحليلات والأعمدة التى تزخر بها الصحف بكافة أنواعها وتوجهاتها بل يتابعون عناوين الأخبار والصفحات الرياضية.
هم بعيدون عن المنتديات التى تحفل بما لذ وطاب من تعليقات تدل على حجم الأمية وحجم التطرف . هم لا يعرفون أن العموم ينحاز للشخص الذى يثق فى كل مايقوله وما يمرره من أفكار ويدافع عنه باستماته تدعو للشفقة وليست السخرية فى مقابل الهجوم على من يخالفهم الفكر والتوجه دون ادنى محاولة لإعمال العقل فيما يقرأ (موقف السلفية فى قضية المفتى والحوينى خير دليل) .
حتى تعليقات القراء على مقالاتهم والتى كشف معظمها عن جهل أو تطرف أو عدم فهم فلم تلفت أنظارهم إلى حتمية العمل على الأخذ بيد هذا الشعب لشئ واحد ووحيد لكنه كاف وهو إعمال العقل والقراءة.
هم بعيدون عن الناس فى المترو أو حتى العاملات فى محلات وسط البلد (لى فيهما تجربة مريرة لمن يريد ان يعرفها) فلو اقتربوا قليلا لوجدوا أن الهجوم على الثورة والثوار أصبح عاليا والسبب أنهم تركوا الناس نهبا للإعلام الفاشل الذى روج لفكرة – أصبحت حقيقة فى ذهن الكثيرين – أن سبب عدم احراز الثورة للنتائج المرجوة هو الثوار اللذين لا يتركون للمجلس العسكرى أو مجلس الوزراء الفرصة للعمل !!!
كان التعالى هو السمة الأساسية فى البعد عن الشارع واستمر مرة أخرى بالهروب من الفيس بوك إلى تويتر فقابل الشعب البسيط وبفطرته تعاليهم بلفظهم وسبهم أحيانا وهذا ليس استنتاجى بل حصيلة قراءاتى للتعليقات والمشاركات فى المنتديات والمواقع الإخبارية على ما يقولون ويفعلون ويصرحون.
هم على تويتر لا يقرءون إلا أنفسهم ولا يجيبون إلا على من يعرفون ، قليل هم من يهتم بالنظر إلى التغريدات التى ترسل إليهم والتى تحتوى رأيا أو استفسارا أو نقاشا من أى نوع.
ابتعدوا عمن هم الأولى بالعمل معهم والعمل لهم ، ابتعدوا عمن يجب الإستماع إليهم والاستماع فقط حتى يدركوا حجم التركة الكارثة التى خلفها المخلوع فى أدمغة الشعب وفى طريقة التفكير والنظر للأمور (أحدهم قال لى لفظا أى متحدث فى الدين ويعلم أكثر منى جزمته على دماغى) ، ابتعدوا معتمدين على رصيد خمسة عشر يوما من الثورة استطاعوا فيها حشد ملايين من كافة طوائف وقطاعات الشعب المصرى ومن كافة الأعمار أيضا.
لهذا أيها المغردون على تويتر الفيس بوك والشارع يناديكم إن أردتم نجاحا لهذه الثورة.

19‏/10‏/2011

يعنى إيه كلمة وطن

يعنى اية كلمة وطن

يعنى ارض حدود مكان ... ولاحالة من الشجن

ولااية ولااية ولااية

شاى بالحليب ... على قهوة فى الضاهر هناك

نسمة عصارى ... السيدة ودير الملاك

يعن اية كلمة وطن

نشع الرطوبة فى الجدار ... ولاشمس مغرقة برد النهار

ولا امك ولا اختك

ولا عساكر دفعتك... والرملة نار

يعنى اية كلمة وطن

يعنى ريحة....... يعنى صوت

ايام بتشبه بعضها ... وسنين تفوت

واما نسافر.. والحدود

يفصل ما بينها....... الف ميل

بنسيب سنين ..... الحب والعمر الجميل

ولااية ولااية ولااية

ولا بناخد كل دول هزة.... فرح او غيم هموم

واحنا بنحلم بالوصول.. حتى فى عرقنا فى الهدوم

بتهزنا ...... حالة شجن

هو دة ......... معنى الوطن

14‏/10‏/2011

السينما النظيفة المصطلح والواقع :

" السينما النظيفة " هذا المصطح الذى ملأ الساحة وأثار الكثير من الجدل ولا زال منذ فيلم "صعيدى فى الجامعة الأمريكية" وكان يقصد به تقديم سينما دون مشاهد ساخنة أيا كان نوعها حفاظا على ثقافة المجتمع الذى يزداد تحفظا يوما بعد يوم وكان هذا الفيلم هو بداية هذا الخط وسار على دربه العديد من الفنانين فيما بعد رغم معارضة النقاد بلا استثناء للمصطلح نفسه.
ولكن هل قدم أصحاب هذا المبدأ سينما بحق ؟ وهل قدم المخالفين له سينما بحق أيضا ؟
الإجابة ليست صعبة إذا تعرضنا لسينما الفريقين وإن كان الفريق الثانى المعارض لم يشغل نفسه كثيرا بالمصطلح سينمائيا واستمر فى نهجه فى حين أنه لم يكف عن محاربة هذا المصطلح اعلاميا بلا توقف أو هوادة كلما واتته الفرصة لذلك.
الفريق الأول بقيادة محمد هنيدى رسخ فى السينما النظيفة مبدأ عدم تصوير أية مشاهد مخلة من قبلات وأحضان وحجرات نوم ولكنه فى المقابل لم يمانع فى الإستعاضة عن ذلك بإيحاءات جنسية كلما لزم الأمر أو ارتداء الرجال لملابس نسائية بشكل مقزز كما فى فيلم "يا انا يا خالتى" أو هز أرداف بطريقة مسفة كما فى أفلام سعد الصغير ومحمد سعد ببراعة منقطعة النظير.
كان محمد هنيدى هو المفجر ولكنه من جانب آخر لم يقدم شرائط سينمائية تستحق الوقوف أمامها إنما مجرد ساعات من التسلية المشروعة (وش إجرام – عندليب الدقى- رمضان مبروك) لكن بلا طحن إعتمد فيها على قدراته وإفيهاته فى استدراج الضحكات من الجمهور هذا إذا استثنينا أهم واقوى أفلامه "جاءنا البيان التالى" . ربما كان فى ذهنه عبقرى مصرى وهو إسماعيل يس وهو ما ظهر فى رغبته لتكرار شخصية رمضان مبروك أبوالعلمين فى أكثر من عمل تماشيا مع سلسلة "إسماعيل يس فى......"  ولكن الفارق مهولا.
وحتى نكون منصفين لابد أن نذكر أن هناك فريق صاحب فكر قرر أن يكون حلقة وسط بين الجانبين يضم أحمد حلمى (رغم البدايات الضعيفة) وأحمد مكى رغم قلة افلامه حتى الآن لأنها لم تتعد الثلاثة لكنه ترك بصمة مختلفة وكريم عبد العزيز و أحمد عز وهو رغم البداية التى تنصل منها لاحقا فى فيلم "مذكرات مراهقة" و الذى قال فيما بعد أنه لو عاد به الزمن لما أقدم على تصوير هذا الفيلم إلا بمعايير أخرى حتى يجتذب الأسرة كلها لمشاهدته دون خجل (هذا الفيلم تحديدا يحتاج وقفة أخرى لمناقشته ليس هذا مجاله الآن ).
هذا الفريق أبى عن نفسه تقديم أفلام هدفها الإضحاك فقط – وإن صح التعبير الإسفاف فقط - ولكن بحث عن الموضوع والفكرة والهدف أو كما يقول مجتمع السينمائيين "الورق"  أيا كان إطاره الفنى لتقديم سينما راقية تجمع كل أفراد الأسرة .
نجح هذا الفريق إلى درجة كبير فى تقديم أفلام لها قيمة مثل "كده رضا" أول أفلام النضج الحقيقى لأحمد  حلمى بعد محاولات ناجحة فى "ظرف طارق" و "مطب صناعى"  وبعده كان  "آسف على الإزعاج" وصولا إلى "عسل إسود" والذى ناقش فيه إهانة المصرى فى بلده فى مقابل إحترام يصل إلى درجة القداسة لكل من يحمل جواز سفر أمريكيا بذكاء وحبكة قوية مع كوميديا موقف وهى أقوى وأصعب أنواع الكوميديا ببراعة فائقة.
ربما حدثت له نكسة هنا أو هناك كما فى فيلم " بلبل حيران " لكن العيب كان فى "الورق" وليس مفهوم السينما النظيفة.
نأتى لأحمد عز ومع الندم على تقديم فيلمه الأول "مذكرات مراهقة" كما ذكرنا من قبل لكنه صالح باقى أفراد الأسرة فى "ملاكى اسكندرية" و"الرهينة" وتكتمل السلسلة بـ "بدل فاقد" و "الشبح" مرورا بـ "مسجون ترانزيت" رغم ضعف السيناريو فى نقاط كثيرة شابت الفيلمين الآخيرين وأخيرا كوميديا راقية فى "360 يوم سعادة" الذى ظلم فى شباك التذاكر صدفة بقيام ثورة 25 يناير لكن نعود ونؤكد أن الضعف  كان بسبب الحبكة وليس فى مصطلح السينما النظيفة.
ثالثهما كريم عبد العزيز فى لون وشكل مختلف تشعر معه أنه " الواد الشهم الجدع" الذى يتحمل المسئولية مع مسحة من خفة دم ابن البلد فى "ابوعلى" و "واحد من الناس" و أصابه ما أصاب سابقيه من ضعف الورق والسيناريو فى فيلم "خارج على القانون" وأيضا "أولاد العم". والأخير رغم النجاح المادى لكن النقاد كان لهم رأى آخر فى عدم منطقية الأحداث وتسلسلها وكذلك بعد الجمل الحوارية التى شابها الخطابة وليس الإقناع.
لكن فى المجمل الثلاثة راهنوا على كسب جميع أفراد الأسرة كجمهور يذهب إلى السينما ويدفع ثمن التذكرة بثقة أنهم سيشاهدون سينما هادفة جميلة بلا خوف من لقطة أو كلمة مسفة تجرح عيونهم أو مشاعرهم.
لا يجب أن نغفل أحمد السقا فله افلام قوية بلا شك كـ "الجزيرة" وقبلها "مافيا" و"تيمور وشفيقة" وكذلك فيلم "ابن القنصل"  الفيلم الكوميدى الأول له . السقا بلا جدال له جمهور كبير يسانده لكن عدم رفضه للقبلات فى أفلامه تجعلنا نخرجه من القائمة السابقة لكن لا نضعه كذلك فى قائمة السينمائيين الذين لا يرفضون أي مشهد طالما هو جزء من السيناريو لأن السقا لم تتجواز جرأة المشاهد فى أفلامه أداء القبلات وفقط.
لم يغب العنصر النسائى عن الصورة متمثلا فى ياسمين عبد العزيز (ونقصد كبطلة هى محور الأحداث وليست مجرد شريكة للبطل) ولكن أفلامها تصنف ضمن الأفلام الخفيفة كثير من الضحك قليل من الفكر وأكبر مثال فيلم "الثلاثة يشتغلونها" لو تم استغلال الفكرة جيدا مثل مناقشة مساوئ التعليم المصرى القائم على التلقين والحفظ وليس التفكير والابتكار وكذلك مساوئ بعض التيارات السياسية المحسوبة على المشهد المصرى لكان للفيلم شأن آخر.
بلا شك أن سينما هذا الثلاثى لا تقدم ما يمكن أن نطلق عليه سينما المهرجانات التى تستطيع أن تسافر للخارج لتمثل مصر عالميا وتستطيع أن تثير جدل أو تصل حتى إلى الترشيحات النهائية ربما لأنهم لا يشغلون أنفسهم كثيرا بهذا قدر انشغالهم بكسب الجمهور المصرى والعربى – الخليجى تحديدا - فى شباك التذاكر .

هنا نأتى للجانب الآخر أو المعارض للمصطلح سواء لفظا (هو فيه حاجة اسمها نظيفة وغير نظيفة السينما سينما) أو شكلا سينمائيا لأنه حسب رؤيتهم السيناريو والقصة هى الأساس وطالما تضمنت مشاهد جريئة ايا كانت فلا مانع من تنفيذها خدمة للقصة وللقضية التى يطرحها العمل .
دعونا نقول إحقاقا للحق  أن اللغة السينمائية الخاصة بهم مختلفة من ناحية الشكل والكادر والديكور وتسلسل المقاطع وبراعة المونتاج فى القطع القوى بين المشاهد حتى الأداء التمثيلى عالى بلا جدال فالموضوع هو البطل والمخرج له بصمته ورؤيته فى تحريك الممثلين وإخراج افضل ما فيهم وتقديم شكل وأداء مختلف عما تعودا عليه فإذا  كان الفريق الأول اعتمد ويعتمد بالأساس على إسم بطل العمل فى التسويق لكن الفريق التانى إسم المخرج هو اللاعب الرئيسى مثل داود عبد السيد وخالد يوسف ويسرى نصر الله.
كانت القصة عميقة بلا شك مع سيناريو متماسك إلى حد كبير لكن لا تخلو من ملمح أو معنى جنسى أدت إلى تصوير مشاهد ولقطات وجمل دارت على ألسنة الممثلين تسببت فى هجوم طال أبطال العمل والقائمين عليه مما أعطى انطباعا أن كل مشاكل المجتمع المصرى تبدأ من الجنس وتنتهى إليه والأمثلة عديدة :
فيلم "إحكى ياشهرزاد" تناول مشاكل المرأة فى المجتمع المصرى من خلال ثلاث قصص احتلت المشاهد والإيحاءات فيها قدرا لا بأس به من أول المرأة المتصابية إلى الفتاة التى تزوجت عرفيا رجلا ذا منصب سياسى هام إلى ثلاث فتيات تناوب عليهن عامل المحل الذى يعمل لديهن خادعا كل واحدة على حدة بقصة حب وهمية مع وعد بالزواج.
وفى "حين ميسرة" الذى أراد مخرجه التعبير عن الطبقة المهمشة والعشوائية فى مصر قدرا لا بأس به من المشاهد والإيحاءات ، ربما كانت المشاهد لا تختلف عما شوهد فى العديد من الأفلام المصرية القديمة لكن فى هذا الفيلم كانت مقززة لدرجة كبيرة ومنفرة ولم يحظ بأكثر من تساؤل دار على لسان المشاهدين : هو بجد فيه ناس عايشة كده ؟  وفقط.
الهاجس الجنسى بكل أشكاله والوانه لم يخل فيلم من أفلام صفوة المخرجين منه وكأن المجتمع المصرى برجاله ونسائه وفتياته حتى المحجبات لا يشغلهم سوى إشباع تلك الرغبة بشكل أو بأخر مع مبررات يرفضها ذووا الأخلاق قبل الدين فلا وازع دينى يردع لكن يوجد كبت جنسى يحتاج إلى أن يشبع.
ليس معنى ذلك أنه لم يكن هناك أفلام على مستوى عال وراق لغة وآداءا دون مشاهد صادمة ، لكنها محاولات قليلة لا تمثل تيارا يقابل التيار الآخر إن استثنينا مشهد هنا أو مشهد هناك ربما لو تم حذفه لم يكن ليخل بالمعنى بل لن يشعر المشاهد أن هناك شئ كان يجب أن يقال أو يقدم نسيه المخرج مثل "ملك وكتابة" ، "قص ولزق" و "فى العشق والهوى" وهذا الأخير تحديدا استوقفنى فيه غادة عبد الرازق فى مفارقة غريبة بلا شك فى دور فتاة ليل أدته ببراعة دون زى خارج أو مشهد مخل بل بجملة واحدة تتكرر على لسانها وتصل إلى المشاهد باستنتاج ما سيحدث وهى "أؤمرنى ياباشا".

هنا نأتى للسؤال هل موضوع هام وقوى مع ممثلين على نفس الدرجة ولغة سينمائية عالية وجذابة لكن من غير "مناظر" يعد أمرا مستحيلا ؟
الإجابة قطعا لا بل العكس يمكن الجمع بين الإثنين إذا تخلى الطرف الثانى عن ادعاءات الضرورة الدرامية والنص هو الأساس ومحاكاة الواقع إلى آخره من الحجج التى ثبت بطلانها بمشهد إيرانى واحد فى مسلسل "يوسف الصديق" وهو مشهد المراودة واغواء زليخة ليوسف فرغم احتمال المشهد والقصة نفسها للكثير إلا أن السينيمائيين الإيرانيين تخطوا كل هذا وتم تنفيذ المشهد فى قالب فنى مذهل ومعبر ودون إثارة حفيظة أحد وبكل براعة.

أما قضية وصول الفيلم المصرى للمهرجانات ثم إثارة الإنتباه فيها فهى قضية أخرى تحتاج أكثر من وقفة ربما يأتى وقتها لاحقا.

13‏/10‏/2011

حقيقة الإعلام وإعلام الحقيقة ....... وحقيقتنا

أغلب الشعب المصرى ممن يجيد القراءة هو للأسف لا يقرأ وأعنى القراءة بمعناها الواسع وأقصد بها الثقافة العامة ، وإذا قرأ فهو يميل إلى الجرائد وصفحات الرياضة تحديدا وقراءة العناوين بشكل عام. يستقى أغلب الشعب معلوماته بالتواتر والنقل من بعضهم البعض أو بالجلوس أمام شاشات التليفزيون.
والأغلب الأعم يميل إلى تصديق ما يريد تصديقه حتى لا يجهد نفسه فى البحث عن الحقيقة التى قد تكون صادمة لما يعتقده وعلى عكس قناعاته مما قد يتطلب منه واجبات أو سلوكيات معينة وهو لا يريد ذلك بل يريد الركون إلى ما تعود عليه إيثارا للسلامة وإراحة للضمير .
الإعلام المصرى يلعب على هذه الحقيقة منذ زمن المخلوع فهو يلعب على العاطفة وعلى ضعف الوعى والثقافة مما يسهل مهمته فى اللعب فى دماغ هذا الشعب ، وما زال هذا النهج قائم بعد الثورة والسبب ببساطة هو أن وجوه الفترة الماضية من زمن المخلوع هم من يطلون بوجوههم الكئيبة على الشاشات اليوم فهم لم يملكوا مهارة إعلامية أو مهنية يوما يمكن أن تبرر استمرار تواجدهم أو تؤهلهم لفهم المرحلة القادمة.
أيام المخلوع كانت برامج التوك شو على جميع القنوات شكلا واحدا : مشكلة ما تطرأ على الساحة فتنبرى جميع البرامج للاهتمام بها ، وفى محاولة لإضفاء صفة الحيادية يتم استضافة أحد المسئولين أو ما يمثله مع صحفى من جريدة مستقلة أو حزب معارض لمناقشة هذه المشكلة. المضحك المبكى أن المسئول ليس لديه استعداد لشجاعة الاعتراف بالخطأ فقد جاء إما ليبرر أو ينكر أو يقلل من ضخامة الموضوع والضيف الآخر ليس لديه استعداد للاعتراف بأية إيجابيات (على اعتبار ان نظام المخلوع كان به شيئا إيجابيا) وتشتعل الأجواء وتتدفق الإعلانات - وهو المطلوب - دون أن تحسم القضية أو حتى تحل لتتوارى وتحل محلها قضية أخرى ويظل المشاهد رهن قناعاته ويبقى الحال على ماهو عليه وعلى المتضرر غلق التليفزيون احتراما لعقله ووعيه. وما زال العرض مستمرا بعد ذهاب المخلوع مع الفارق أن التليفزيون الرسمى والكثير من القنوات الخاصة التى انتشر فيها الفلول الإعلامية من النظام البائد قد استبدلت إسم المخلوع بالمجلس العسكرى وتبرير أى قرار ودفاع يثير الرثاء والخوف والقلق على الشعب المصرى المسكين القابع بين مطرقة الإعلام المصرى المشوه وسندان قلة الثقافة والوعى.
وفى الأحداث الأخيرة تسبب الإعلام المصرى الرسمى فى إثارة جموع المسلمين فى جريمة تحريضية مكتملة الأركان بطلب من الشعب المصرى حماية الجيش من المهاجمين الأقباط !!!!
وتحول الصراع من مظاهرة سلمية حاصلة على موافقة من الجهات الأمنية المختصة ومعروف تاريخها وخط سيرها وبمشاركة من العديد من المسلمين (كمثال محمد سليم العوا ، نوارة نجم) وغيرهم تضامنا مع حقوق الأقباط والمفترض أن تكون فى حماية الداخلية تحولت إلى صراع طائفى بشع بين المسلمين والمسيحيين رغم كونها فى الأثاث صراع بين المتظاهرين من جهة والشرطة العسكرية وعناصر من الجيش من جهة أخرى لتشتعل الفضائيات بما لذ وطاب من التسليم الكامل للجيش بأى قرار وأى تصور ويصبح الضحايا جناة ليدخل على الخط مدعى الإسلام والتدين ليزيدوا الموقف سوادا وبؤسا مما يثير الغثيان من جموع المسلمين العقلاء العارفين ببعد كل هذه المظاهر عن الإسلام السمح الذى أهانه أتباعه قولا وفعلا مما أدى إلى أن يهان من أعدائه.
ويأتى التبرير الغريب الذى لا يصدر من طفل يدرك معنى وتأثير كل كلمة يقولها من وزير الإعلام (لا أدرى لماذا توجد هذه الوزارة أصلا) بأن المذيعين كانوا منفعلين ؟؟؟  !!!!!!!!!! 
وهنا إذا كان من يفترض بهم أنهم مسئولون عن النهوض بالناس والإرتقاء بمستوى تفكيرهم بهذا الغباء الإعلامى فلا يلام إذاٌ عموم الشعب على التهور اللفظى أو الجسمانى تجاه شركاء الوطن .

هذه هى حقيقة الإعلام فى بلدنا العزيز للأسف الشديد أما إعلام الحقيقة فقلة قليلة للأسف تلتزم المهنية وتدرك معنى الكلمة التى تتفوه بها وتدرك معنى الوطن والمواطنة وأن أى حريق فى أى مكان تحت أى مسمى أو سبب سندفع ثمنه جميعا بلا استثناء وأعنى بهما قناتى التحرير وأون تى فى وأحيي المهنية الشديدة التى تناولوا بها الحدث من حيث التغطية المباشرة أو الضيوف أو نوع الأسئلة أو التحليلات التى قدموها ووضعوا أيديهم على الجرح بلا مواربة والتى كشفوا بها حقيقتنا التى نحاول بكل ما أوتينا من قوة تجاهلها وانكارها متعمدين وهى أن معظم جموع المسلمين فى هذا البلد يتعامل مع الآخر المختلف معه عقائديا من منطلق الافضلية الدينية عند الله وأن الجنة له لا محالة والآخر فى النار ونتعامل بتعالى بغيض برئ منه الله ورسوله بنص الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الصحيحة التى وإن أعطت ميزة إيمانية للمسلم فهى غير ملزمة للآخر أيا كان معتقده لأنه من الأساس لا يؤمن بالإسلام أو رسوله كذلك لم تعطه رخصة الظلم أو التمييز البغيض وإلا ما كان بالله سبحانه وتعالى أن يبرئ - بقرآنا يتلى إلى قيام الساعة - اليهودى الذى اتهمه بعض المسلمين ظلما بالسرقة لأنه يهودى وما كان للرسول الكريم صلى الله عليه وآله وعلى صحابته أجمعين أن يقف لجنازة يهودى قائلا لصحابته فى عبارة موجزة : أوليست نفس ؟؟
وهذا جزء من وصية على كرم الله وجهه لمالك الأشتر واليه على مصر " و اشعر قلبك الرحمة للرعية، و المحبة لهم، و اللطف بهم، ولا تكونن عليهم سبعا ضاريا تغتنم أكلهم فانهم صنفان إما أخ لك في الدين و إما نظير لك في الخلق يفرط منهم الزلل و تعرض لهم العلل و يؤتى على أيديهم في العمد و الخطأ."
وقصة عمر بن الخطاب مع كنيسة القيامة عند فتح بيت المقدس وعدم صلاته فيها رغم طلب الرهبان ذلك احتراما لهم وخوفا من أن يأتى يوم يعتدى فيه المسلمين على الكنيسة ويقولون هنا صلى عمر وكأنه كان يقرأ الغيب .
جراء ذلك قفزت إلى ذهنى تساؤلات عديدة من أين يأتى هؤلاء بمثل هذه السلوكيات والألفاظ البعيد عن القرآن والسيرة العطرة وكيف يسمح الأزهر بهذا ؟ وكيف تترك القنوات الفضائية الدينية لتبث سمومها وفكرها الوهابى فى أدمغة شعب استسهل الحصول على المعلومة تليفزيونيا ويقبلها كما هى بلا إعمال للعقل فيها وتنقيتها مخالفا أمرا إلهيا واضحا فى خواتيم آيات عديدة : أفلا يتدبرون ، أفلا يتفكرون ، أفلا يعقلون
وهنا نذكر إهمال متعمد ومنظم إعلاميا للمستنيرين من رجال الدين ورجال الأزهر الوسطيين العالمين المتوازنين لصالح مثيرى الفتن والقلق وأصحاب التصاريح المتهورة.
لكن إذا كنا ندين أنفسنا كمسلمين فلا أقل من أن نذكر شريكنا الآخر والمتمثل من غض البابا الطرف فى أحيان كثيرة للتصاريح المتهورة الصادرة من بعض رجال الدين المسيحى مثل أن المسلمين ضيوف على مصر والمسيحيين هم السكان الأصليين ، أو أن الفتح الإسلامى كان غزوا واحتلالا.
هذا بجانب ابتعاد الكثير من المسيحيين عن الإندماج مع المجموع كمصريين ، هذا الكثير حريص على التجمع معا وبعيدا فى الجامعات مثلا تجدهم فى بنشات مستقلة. قلة هى التى تتحدث بجنسيتها وليست بعقيدتها وهذا خطأ وخطر فى آن واحد.
عودة أخرى لتشريح نفوسنا فيجب معاقبة مثيرى الفتن من مشايخ التطرف مثل المدعو شومان كما لابد من معاقبة المتطرف الآخر وهو الأنبا فلوباتير ونجيب جبرائيل.
الإعلام قادر ويستطيع أن يأخذ الوطن للأمام ويساهم فى الارتقاء بوعى الناس فقط تتبقى الرغبة لذلك.
فهل يفعلها ؟

03‏/10‏/2011

وهم الدولة الإسلامية الشكلى

د/ مصطفى محمود: لقد حاربنا اسرائيل وحطمنا خط بارليف وعبرنا سيناء دون ان ننقلب الى حكومة اسلامية . وقد حاربنا التتار وهزمناهم ونحن دولة مماليك . ... وحاربنا بقيادة صلاح الدين القائد الكردى وكسرنا الموجة الصليبية ودخلنا القدس ونحن دولة مدنية لادولة اسلامية.
وكنا مسلمين طوال الوقت وكنا نحارب دفاعا عن الاسلام فى فدائية واخلاص بدون تلك الشكلية السياسية التى يطلق عليها مجازاً حكومة اسلامية .
ولم تقم للاسلام دولة اسلامية بالمعنى المفهوم الا فى عهد الخلفاء الراشدين ثم تحول الحكم الاسلامى الى ملك عضوض يتوارثه خلفاء اكثرهم طغاة وفسقة وظلمة .
لا تخدعونا بهذا الزعم الكاذب بانه لا اسلام بدون حكم اسلامى فهى كلمة ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب والاسلام موجود بطول الدنيا وعرضها وهو موجود كأعمق ما يكون الايمان بدون حاجة الى تلك الاطر الشكلية .
اغلقوا هذا الباب الذى يدخل منه الانتهازيون والمتآمرون والماكرون والكذبة انها كلمة جذابة كذابة يستعملها الكل كحصان طروادة ليدخل الى البيت الاسلامى من بابه لينسفه من داخله وهو يلبس عمامة الخلافة ويحوقل ويبسمل بتسابيح الاولياء

02‏/10‏/2011

لو عايزنها تتحل

الجدل الداير دلوقتى عن قرارات المجلس العسكرى حلها فى رأيي المتواضع :
1) تفعيل قانون الغدر ومنها منع المنحل دورة برلمانية كاملة
2) الإنتخابات بالقائمة مش بالفردى
3) انتخابات مجلس الشعب فى موعدها والغاء قانون الطوارئ فورا
4) انتخابات الرئاسة اقصاها مارس 2012 
5) مافيش لازمة لمجلس الشورى

أما بقى حكاية تشكيل لجنة لوضع دستور وباقى الخطوات دى تاخد وقتها ويكون الجيش سلم السلطة ورجع بسلامة الله لثكناته