04‏/05‏/2013

كيف تقتل الإبداع فى القطاع الخاص !!!1

 لا شك أن العمل فى القطاع الخاص له سحره نظرا لأن العائد المادى أعلى بمراحل من القطاع العامل ومؤسسات الدولة . لكن ما يحزن أن هذا القطاع يدار كما القطاع العام بكل ما فيه من سوء ، ربما كان للقطاع العام عذره بسبب الروتين وعدم الإهتمام به أو تحسين الأداء لأن الترقى كان يعتمد على عدد سنوات الخبرة وليس طبقا للكفاءة قبل أن يكون التعيين والترقى بالواسطة والرشوة والمحسوبية .
لكن أن يدار القطاع الخاص فى مصر بنفس الطريقة فى مجمله إلا من رحم ربى فتلك هى المآساة فرغم أن كل شركات القطاع الخاص تتعامل مع "الأجانب" إلا أنهم لا يتعملون منهم شيئا كل ما يحرصون عليه هو العائد المادى وكيفية تنميته وزيادته ولا يتعملون منهم فنون الإدارة والتنظيم والتخصص وتقسيم العمل .
نعود إلى العنوان الرئيس وهو كيف تقتل الإبداع لدى موظفى القطاع الخاص . أود بداية أن تعلم أن الموضوع لا يتطلب مجهودا كبيرا بل بالعكس هى خطوات بسيطة لكن نتائجها مضمونة مائة بالمائة :
1)     فرق تسد  .......... طريقة ناجحة ومجربة لا تطمئن لوجود علاقات إيجابية قوية ومتينة بين موظفى شركتك فربما اتفقوا عليك وربما تظاهروا ضدك مستقبلا لهذا من الممكن أن تجامل أحدهما بكلمة أو بمكافأة يتم تسريبها وهذا كاف جدا لوضع البذرة لتوغل الصدور.
2)     اللى له ضهر  ....... بمعنى أنه حالة تعيين أحدهم لقرابته من أحد القيادات فلا بد أن يميز بشكل أو بآخر سواء بطلبه أو  لا وهذا كفيل بحرق دم موظفك ليعلم أنه سواء أجاد أو لا فلا فرق.
3)     السخرية ............. كن حريصا على السخرية من العاملين لديك ولا تمتدح أحدهم إذا قام بعمله على أكمل وجه لأن هذا عمله ولم يأت بجديد ولهذا أنت تعطيه راتبه بل على العكس كن دائما حريصا على ذكر عيوبه ونقاط الضعف لديه حتى لا يشعر بالغرور أو تسول له نفسه أن يضغط عليك فى طلب زيادة مالية أو ترقية .
4)     التسفيه .........  طريقة فعالة موووووووووووت فمن هذا الموظف الجهبذ الذى يظن نفسه كفاءة وعالم حتى يقوم بوضع إقتراحات وطرح أفكار لتطوير العمل والأداء وزيادة معدلات الكفاءة ؟؟ هل معنى هذا أن المديرين لا يفهمون وهل يفهم هو أكثر منهم ؟؟ هل يظن أنه يعادل سنوات خبرة من يديرون المكان ؟؟
5)     كن عدو ما تجهل ............. فلا داع للإطلاع على الجديد والمتطور من المهنة وإن حاول أحد العاملين لديك فعل هذا فقاوم وهاجم بشدة بدلا من الدراسة والتفكير أو الإستعانة ببيوت الخبرة .. محلك سر.
6)     الطاعة ............. لا بد أن يقوم الموظف بأداء العمل بطريقتك أنت لا بطريقته هو حتى لو كان مبتكرا فهو لا يفهم وأنت علامة حتى وإن تمرد استمر فى توبيخه وارسل رسائلك المغلفة والمستترة بإمكانية الإستغناء عنه فهذا كفيل بأن يعى تماما المعنى وراء المثل الشعبى الشهير "إربط الحمار مطرح ما يعوز صاحبه"  ولا تشغل بالك كثيرا بمن الحمار الذى يقصده المثل .
7)     الإستظراف ..........  هذا كفيل بزيادة عدد المنافقين لك وقتل روح الإحساس والإستقلالية فيهم .
8)     الخوف ............. خاف دائما وطوال الوقت من الموظف الذكى المتطور كن رقيبا على كل خطوة وكل حركة يقوم بها فى عمله وكن حريصا على تذكيره دائما بفضلك عليه فى استقراره بالمكان وبتعليمك إياه وأنه لا مكان سيقدره كما تفعل أنت .
9)     السيطرة ....... لا بد أن تعرف مفتاح كل موظف لديك نقاط ضعفه ونقاط قوته وقدراته فى العمل لا لكي تحصل منه على أفضل أداء لكن حتى تستطيع السيطرة عليه وتضمن عدم تركه للمكان .
10) الغرور ............... كن دائما على ثقة أنك ناجح وأن منتقديك حاقدون وأن ما تقابله من مشاكل هو نتيجة الحسد وليس بسبب سوء تقديرك للأمور وعدم استماعك لمن هم أقل منك فى المستوى الإدارى استهتارا بهم .

بعد كل هذا – رغم أن القائمة تتحمل المزيد - لا تعر انتباها لأى موظف ذو كفاءة يتقدم باستقالته واقبلها بكل إباء وشمم وادعى كذبا أنه هو الخاسر وأنه حتما سيفشل فى مكانه الجديد لأنه خائب وأنك تحملته شفقة به وانشر بين عامليك أنك أنت من رفدته ولا تتحسر حين تعلم أنه التحق بمكان أرقى من مكانك وقدر ماليا وأدبيا  على عكس ما فعلت أنت ولا ينتابك ولو لمرة واحدة أن سبب تواجد شركتك قائمة ومفتوحة هو عامليك "الغلابة" أصحاب الفرص الضعيفة فى فرص العمل خارج مؤسستك لأن الله رازقهم ولست أنت .

عن الديمقراطية التى يتشدقون بها !!!

كى تكون ثوريا حتى النخاع ومعارضا جبارا وانسانا لا يتنازل عن المبادئ وعن إنجاح الثورة وحتى يرضون عنك على مواقع التواصل الإجتماعى فلا بد أن تسير مع الجموع فى السباب والسخرية من مرسى وجماعته وحزبه وحكومته ليل نهار حيث لا إيجابيات بشكل قطعى.
الديمقراطيون الجدد يعتبرونهم "خرفان" ويتناسون أنهم ينتمون لنفس الفصيلة لأنهم يقدسون رموزهم ولا يقبلون نقدها أو ملاحظاتك على أدائها ولك فى صباحى والبرادعى وأى شخصية عامة تهاجم الإخوان الدليل يعيبون على الإخوان التبرير وهم يفعلونه صباح مساء .
أية ديمقراطية تلك التى تتحدثون عنها إذا كنتم حريصين على قولبة وتصنيف البشر إذا اختلفوا معكم فهم إخوان خرفان وخلايا متخفية ولجان ألكترونية وخنازير كما تعود أحدكم على وصفهم ؟؟
أية ديمقراطية تحكمون بها وأنتم تصرون على أن يسير الجميع فى ركابكم وفق آرائكم وإن خالفكم فهو جاهل غبى مغيب وأنتم الوحيدون المالكون للحقيقة المطلقة وللحق الذى لا يشوبه شائبة ؟؟
عن أية ديمقراطية تتحدثون وحرية تعبير تبحثون إذا كنتم تتقبلون السخرية والإيحاءات طالما جاءت ممن تتقبلون ضد من تكرهون وتختلفون وإذا ووجهتم بالمثل تنتفض عروقكم وتعترضون وترغدون وتزبدون ؟؟
عن أية ديمقراطية تتحدثون وأنتم تسلبون الناس حقهم فى اتباع ما يريدون وتحمل مسئولية اختياراتهم وتصرون على التعامل معهم بمنطق المخلوع العالم ببواطن الأمور وأنه القادر الوحيد على معرفة الصالح العام ؟؟
تتحدثون عن الشعب بصفتكم نخبة ومثقفون وترفضون من الشعب أن يتحدث عن نفسه ، ألم تقم تلك الثورة من أجل الحرية ؟؟ لماذا تطلبونها لأنفسكم فى قول ما تشاءون وقتما تشاءون وتبحثون عن حريتكم فى ارتداء ما تشاءون وتنضح أقوالكم سخرية من المخالف لكم رأيا وشكلا وفعلا ؟؟
تقولون عليهم متأسلمين وتعابون عليهم معاملتكم بالمثل إن وصموكم بالكفر.
تعايرون مرسى بأنه كان معتقلا وترددون مقولة د. منال عمر بوجوب معالجته نفسيا بسبب سجنه وتغضون الطرف عن مانديلا الذى سجن 27 عاما وعن أنور السادات وعن حمدين صباحى لا داعى لذكر عبد المنعم أبو الفتوح فهو محسوب على من ترفضون.
أختلف مساركم عن عبد الرحمن عز فأصبح حلالا ما يحدث له لكن لا تقبلون بمثله على دومة وحسن مصطفى . أنا لا يعنينى الثلاثة فى شئ لكن المبادئ لا تتجزأ .
فى برنامج حمدين صباحى الرئاسى لم يمانع أن يأتى السياح الإيرانيين إلى مصر وحينما فتح مرسى قنوات إتصال مع طهران اتهمتموه بالرغبة فى نشر التشيع.
حينما أساء عبد الله بدر للإسلام ولنفسه انتفضتم ولكن كل إيحاءات باسم يوسف مقبولة لديكم !!!  ؟؟؟ أفهم أن ترفض البذاءات من الجميع لا من طرف على حساب طرف لمجرد حبنا إياه وأنه يصب فى صالح ما نريد .
أحكام القضاء مصدقة لديكم إذا كانت ضد غريمكم لكنه يحتاج التطهير إذا جاءت أحكامه عكس ما تأملون !!!
تصفون أنفسكم بالثورية ولا تتوانون عن وضع إيديكم فى أيدى الفلول أو الوقوف فى خندق واحد مع فسدة النظام المخلوع (الزند والجبالى وعبد المجيد محمود) لمجرد أنهم ضد الإخوان وتقولون لقد فعلها الإخوان قبلا واجتمعوا بعمر سليمان حين كان نائبا لرئاسة الجمهورية . إذا طالما تساويتم فى اتباع نفس الأساليب فلا تدعوا أو تحتكروا الثورية والنقاء والشرف خاصة وأنكم فى مواقع التواصل الإجتماعى وعلى منابركم الإعلامية أصبحتم تقولون شعرا ومدحا فى المخلوع ورجال مرحلته وكأن لا ثورة قامت على نظام قلتم بأنفسكم أنه فاسد وجرف عقول وخيرات ونهب وسلب طوال ثلاثين عاما أو يزيدون .
تقولون أن انتخابات البرلمان سيتم تزويرها ولا تتورعون عن ترويج فكرة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة تحت دستور عارضتموه ورفضتموه ولم تعترفوا به . فهل سيتم تزوير انتخابات البرلمان ولا يتم تزوير انتخابات الرئاسة المبكرة المقامة تحت ظل هذا الدستور العار كما سميتموه؟؟
لماذا لا تستثمرون هذا المجهود التسويقى والترويجى لبرنامج وخطط وبدائل تنافسون بها فى مجلس النواب بدل من ذهاب تلك الجهود سدى لصالح المخلوع وعصابته ورموز مرحلته أم أن رصيد الصبر لديكم نفد ولا تريدون المنافسة بعد ثلاث سنوات من الآن وتريدونها توا وفى اللحظة ؟؟
يا سادة قبل اتهامى بأنى إخوان وخلية ولجنة وخروف وخنزير رجاء انظروا إلى أنفسكم فى المرآة وقيسوا معدل الديمقراطية لديكم ومدى إيمانكم "الحقيقى" بها وبحرية التعبير وحرية الإختيار وحرية تبنى فكر أو توجه وكفاكم تفتيش فى النوايا وتخوين من ليس معكم فهناك مصريون لا ينتمون إلى أى تيار ويقيمون الأشخاص والمواقف طوال الوقت وينحازون لما يقتنعون به حتى لو أغضبكم .