18‏/12‏/2011

عمر بن الخطاب والبنت اللى سحلوها وعروها فى التحرير

عمر بن الخطاب رضى الله عنه كان فى إحدى جولاته الليلة المعروفة شاهد حادثة زنا وعرف من مرتكب هذه الكبيرة. وبعد صلاة الفجر اجتمع بالصحابة وحكى لهم ما شاهده وأنه يعرف الرجل والمراة الذان ارتكباها. وطلب مشورة الصحابة فى هذا الأمر.
ولأنه الفاروق ولأنه أحد المبشرين بالجنة ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم مات وهو عنه راض وكذلك الصديق أبو بكر رضى الله عنه مات عنه راض ولانه أمير المؤمنين فقد أشار الصحابة عليه بتطبيق الحد عليهما.
رجل واحد هو من وقف ضد هذا وهو على بن أبى طالب كرم الله وجهه وسأله هل تستطيع الاتيان بثلاثة شهود معك؟ فأجابه عمر بن الخطاب رضى الله عنه بلا لكنه شاهد بعينه ويعرف طرفى الجريمة فأعاد على بن أبى طالب  السؤال عليه هل تستطيع الاتيان بثلاثة شهداء؟ فرد عمر بن الخطاب بنفس الرد فقال له على بن أبى طالب إذن أصمت وإلا أقمنا عليك أنت الحد بتهمة الخوض فى الأعراض ولأنك لم تأت بثلاثة شهداء تصديقا لأمر الله تعالى وامتثل عمر بن الخطاب لرأى علي بن أبى طالب.
أين من اتهموا الفتاة التى سحلوها وجروها فى الشارع وعروها من ملابسها بأنها فتاة غير محترمة ومتبرجة ومعى من اتهمها فى شرفها ، لاحظوا معى أن من هاجمها لا يعرف شكلها أو اسمها أو أى شئ عنها ناهيكم عن أنه لم ير منها إلا جسدها العارى.
عمر بن الخطاب رأى وعرف من الرجل ومن المرأة ولكن استجاب للشرط الإلهى أما هؤلاء فقد ارتكبوا جريمة الخوض فى الأعراض ويستحقوا عليها ثمانين جلدة فردا فردا.
هذا هو الإسلام يا مدعى الإسلام والمتاجرين به والذين طالبتكم باختكم كاميليا المشكوك فى اسلامها واختكم عبير التى اشعلتها نارا والتزمتم الصمت تجاه فتاة مصرية أشرف وأرجل وأنبل من أى ذكر فيكم وأقول ذكر لأنكم لا تستحقون كلمة رجل

03‏/12‏/2011

أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف

حينما أراد الله سبحانه وتعالى أن يذكر قريش بنعمه عليهم ذكرهم بتوفير قوت اليوم قوام الحياة والأمن من الخوف الذان لا تستقيم حياة الفرد إلا بهما.
أثق أن الكثرين منا قد شاهد عمال  (فواعلية على باب الله) جالسون على الرصيف بعدتهم البدائية فى انتظار من يطلبهم فى عمل بأى شكل وبأى مبلغ حتى لا يعودوا خلايا الجيوب إلى عائلتهم وغالبا يعودون كذلك .
الكثير منا شاهد حلقات وحلقات كثيرة للإعلامى عمرو الليثى داخل المناطق العشوائية التى تحزم القاهرة فقط هذا غير المناطق الأخرى فى كل بقعة فى مصر ومدى سوء حالة الناس فى هذه المناطق وتفشى الأمراض وتنوعها مع غياب الرعاية الصحية المناسبة مهنيا وماديا .
قرى عديدة فى مصر مازالت خارج نطاق الزمن لا مياه ولا كهرباء . العديد من القرى تروى الأرض بمياه الصرف الصحى (جريدة المصرى اليوم لطالما نشرت عنهم الكثير).
حتى فى المدن الكبرى مياه الشرب مخلوطة بمياه الصرف الصحى وبنص الصحفى الكبير "إبراهيم عيسى"  : الحمد لله ما بشربش مية الحنفية وباحمد ربنا على الرزق والقدرة على شراء المية المعدنية.
أصحاب المحلات فى وسط البلد فى القاهرة وغيرها من المناطق فى جميع أنحاء مصر  والذين تتأثر معيشتهم مع أى حركة أو قلق أو اعتصام أو احتجاج.
العاملين فى قطاع السياحة حوالى خمسة ملايين وهو القطاع الأكثر والأسوأ تأثرا بما جرى وما يجرى حتى الآن وكذلك العاملون فى المهن الحرة على اختلافها.
فى المجمل العام الشعب المصرى يعانى من تجريف ونهب واستنزاف مستمر على مدى عقود لعقله ولثرواته وصحته ولم تبق له الكثير والحمد لله انه مازال يحيا وإن كان معتلا.
حتى التعليم فاشل على كافة الأصعدة مع تنامى السخرية من التعليم الفنى والمهنى لحساب التعليم الجامعى.
مع هذا الوضع كيف تقنع شعبا يواجه مثل هذه الظروف بأهمية محاربة ورفض المحاكمات العسكرية للمدنيين والتضامن مع علاء عبد الفتاح والإثنى عشرة ألفا من المعتقلين السياسيين ؟
ما أعيبه على بعض النشطاء فى هذا الأمر تصدير هذه القضية بشكل تتوارى أمامه أية قضايا أخرى حتى هتاف عيش حرية عدالة اجتماعية أو كرامة إنسانية توارى ولا يذكر إلا قليلا.
لابد من السير فى خطين متوازيين مع الناس. لابد من المساهمة فى وضع حلول وسياسات توفر فرص عمل لهؤلاء العاطلين وتحسين مستوى معيشة الباقين وفى نفس الوقت توضيح أن توفير لقمة العيش لا تتم أو تستقيم بدون الأمن على النفس والمال وأن أكون آمنا فى التعبير عن رأيي والمطالبة بحقوقى.
الطعام والأمن متلازمان لا غنى لأحدهما عن الآخر وترتيب الآية بهذا الشكل "أطعمهم من جوع وآمنهم بالخوف" لم يكن عبثا.  أقم أود الفرد المصرى أولا ثم أمنه على حياته .
ربما كان غياب هذا عن الكثير من التيارات الفاعلة على الساحة سببا فى عدم قدرة هذه التيارارت على الحشد أحيان كثيرة لمليونيات فى ميدان التحرير أو غيره من ميادين مصر.

01‏/12‏/2011

ثورة واللا فوتوشوب ؟؟!!!

لم اكتبهم حسب الترتيب لكن طبقا للذاكرة لكن حاولت على قد ما أقدر اشرح الحالة المصرية . كل طرف من الأطراف دى له وعليه بنسب متفاوتة . العقل يقول إن كل الأطراف دى متقاطعة لكن الواقع على الأرض للأسف لأ. لسه ما تعلمناش كلنا (كلنا هنا التيارات بشكل رسمى ممكن الأفراد الوضع يختلف) إنه فيه منطقة مشتركة فى الأفكار بينا لكن للأسف مش عارفين نلعب فيها .
انا عارفة إن التجربة جديدة علينا كلنا وده سبب التخبط والأخطاء وممكن تحليلى ما يكونش منصف لكن فى نظرى مواجهة كل طرف لنفسه ومحاسبتها على أدائها خلال الشهور اللى فاتت هو الطريق خاصة أن الجميع ورث تركة المخلوع فى الخلاف والتناحر والتنابز والتعالى الفكرى والمنهجى بشكل أو بآخر ولا يلتقى تيار بتيار إلى أمام الميكروفونات والكاميرات.

1)       شباب الثورة 
نقاء هذا الشباب الذى قاد الثورة لم يجعله فى أيامها الأولى يختار قيادة وكانت قمة العبقرية لكن بسبب هذا النقاء الثورى لم ينتبهوا للأحزاب الكرتونية التى تعودت التواجد على موائد النظام المخلوع ولها من الخبث والقدرة على التلون والتلوى من جعلهم يستولون على الثورة وبعد أن كانوا نجوم المرحلة إعلاميا استولت الوجوه القديمة على المشهد و تلاشى الثوار تدريجيا وللأسف لم يستطيعوا لم زمام أنفسهم فى كيان واضح المعالم والرؤية جعلت أ. رجائى عطية يقول بسخرية موجعة سحبت من رصيده عندى "هما فين دول بتوع الثورة عندك قايمة بيهم ؟"  فى حواره مع خيرى رمضان على سى بى سى .
ده غير انقسام الشباب إلى أكتر من تيار وائتلاف وده صحى ومافيش اعتراض بس للاسف جو يناير لما كان الكل قلب واحد وفكر واحد وبيتقاسموا كل حاجة واكتشفوا وجود نقاط تلاقى وتوافق كتيرة تبخر كل هذا الآن.

2)       النشطاء  
أثناء الثورة وبعدها وفى الأيام التى تلتها لم يتوقف انبهارى بقدرتهم على الحركة والتواجد فى كل مكان ساخن فى الصفوف  الأمامية وفى المشرحة وأمام المحاكم العسكرية كنت باكره نفسى مقارنة بيهم لأنى ما أقدرش أتفرغ زيهم لكن هذا المجهود عانى من الإرتجالية والعشوائية والإنفعال الإعلامى وساهم فى أحيان كتير فى هجوم الناس عليهم وإنهم مش عايزين البلد تمشى.
لكن للأسف لاقيت حاجة ضايقتنى إنهم على تويتر مثلا لو حد كتب تويتة تلاقى أصحابه وزمايله ردوا عليه وهات وخد  ولو دخل تويب تانى وشارك فى النقاش ولا أكنهم شايفينه !!!!
الكارثة بالنسبة لى كانت قبل الإنتخابات بكام يوم خصوصا مع معركة محمد محمود وإزدياد الدعاوى بالمقاطعة للإنتخابات والإتهامات اللى طالت كل اللى قرر ينزل يصوت (الألفاظ اللى جاية مش من عندى دى اللى استخدموها فعلا وممكن أقولك أساميهم واحد واحد) بالغباء والخيبة وعدم الوعى وخيانة دم الشهداء وحق المصابين وإننا نستحق الضرب على قفانا بعد ما تظهر النتيجة من المجلس العسكرى !!!!
وبعد ما بدأت المؤشرات تظهر لصالح التيارات الإسلامية على تنوعها حدث ولا حرج فى التريقة والشتيمة على غباء الناس وسوء اختيارهم وقلة وعيهم ... طب إذا ما كنتش دى ديكتاتورية تتسمى إيه ؟؟ !!
طب عملتوا ايه عشان توعوا الناس وتشتغلوا معاهم على الأرض ؟

3)       الإعلام
ده بقى كارثة لوحده سواء خاص أو حكومى . خلينا فى الفضائيات أولا كلهم للأسف ورثوا تركة المخلوع فى نشر الفزاعة لكل ما هو إسلامى. واستمر نشر كل التصريحات والفيديوهات اللى تثبت وجهة نظر الخوف والفزع دى مع قلة – لا أدرى فى تعمد واضح أم لا – لإستضافة العلماء المستنيرين وعلى استحياء للعلماء الأزهريين المستنيرين لمناقشة الدولة فى الإسلام أو نظام الحكم و  و و  ... وغيره وغيره لكن الصراحة لم تكف أسئلتهم عن السياحة والفن لأى ضيف محسوب على التيارات دى وكأن مصر ملهى ليلى كبير ولا يوجد بها موارد إلا هاذين المجالين.
والحقيقة ما قصرش فى شق الصف لما صدر اتهامات طالت 6 أبريل بدون دليل وطالت د. البرادعى فى شرفه وسمعته والتركيز على إنه جاى يهدم الأخلاق المصرية ويشيع الفاحشة والناس فى الشارع مصدقة وتقوللك شوفناه فى التليفزيون وبعد ما كانت الفضيحة فى شارع التبرئة كانت فى عطفة لم يشعر بها احد ونحن نلوك فى سمعة الناس ناسين ان الدين ضد هذا .
التركيز دائما وأبدا فى كل برامج التوك شو هو نقاش المشاكل والكوارث والقلق مافيش تسليط ضوء على أى حاجة إيجابية حصلت فى مصر فى أى مكان يمكن الوحيد اللى ضرب أمثلة كان بلال فضل قبل ما يسيب التحرير لما كان بيستضيف شباب عندهم أفكار وعايزين حد يتبناها ده غير الصعيد وسيناء وكتير من محافظات بحرى المهملة إعلاميا بناسها بظروفها بمشاكلها .
أما الإعلام المقروء الوضع مختلف لحد كبير لكن مين بيقرا ؟؟!!

4)       التيارات الإسلامية
دى بقى حدوتة لوحدها ماصدقت شافت النور وهات يا تصريحات ولقاءات ومداخلات على ودنه لكن للأسف تصدر المشهد مع حفظ الألقاب صبحى صالح أحمد أبو بركة وكان التعالى والثقة الزائدة بالنفس والكبر أحيانا هو سيد المشهد  فى صورة سيئة ومشوهة للإسلام لكن احقاقا للحق هناك وجوه مستنيرة وتدرك حجم وتأثير كلماتها مثل د. عبد المنعم أبو الفتوح ود. الهلباوى ود. البلتاجى .
لو أدرك هذا التيار معنى الإسلام الحقيقى ولو قرأ جيدا فى أفكار التيارات الأخرى ونظرتها للحل لوجد أن هناك نقاط تلاقى كتيرة جدا والإسلام لا يرفضها لأن العلمانية درجات وكذلك الليبرالية درجات فيهما ما يقبله الإسلام بل هو جزء من تعاليمه وهناك ما لا يتفق مع الإسلام ويرفضه الشعب المصرى بطبيعته مسلميه ومسيحييه مثل العلاقات المفتوحة بلا زواج أو زواج المثليين وغيره.
لكن لم يفعلوها واستمر النهج المعتاد من الحديث والتركيز على نقاط الخلاف وتضخيمها.

5)       التيارات العلمانية والليبرالية
        رغم وجودها برموزها لكن هناك من يدرك الكلمة جيدا ومعناها ويدرك ما المقبول منها فى الشارع وما هو المرفوض مجتمعيا لكن  للأسف لم يدرك هؤلاء أن سبب ظهور العلمانية فى الغرب لا ينطبق على حال بلاد المسلمين لأن الإسلام لم يقف ضد التقدم والعلم كما فعلت الكنيسة فى أوروبا وأن الخطأ فى من تحدثوا باسم الإسلام . ثانيا هناك الكثير ممن لا يدركون أن الدين خط أحمر لدى الشعب المصرى وأن فكرة فصل الدين عن الدولة تقابل بالرفض وحتى المسلم المستنير يرفضها لقناعاته -  التى ربما تتصادم مع بعض اطروحات التيارات الإسلامية - إلا أنه يعلم أن الإسلام الحقيقى الوسطى ليس ضد التقدم والنهوض ويدرك تماما كلمة الإمام الشعراوى أننا نريد أن يصل الدين إلى السياسة ولا يصل رجل الدين إلى السياسة ، ويدرك أن الإسلام الحقيقى يتعامل بكل عدل مع كل مواطنى دولته وبدلا من العمل فى الشارع لفهم الناس كان الصخب الاعلامى هوسيد المشهد للأسف لديهم قناعة داخلية أنهم الارقى فكريا والاجدر لقيادة الناس نحو المستقبل وورثوا تركة المخلوع فى التخويف والهجوم على كل ما هو اسلامى ملئت الفضائيات ضجيجا لكن فى الشارع لا أعتقد أن لها تأثير كبير.

الطرفين السابقين للأسف رغم أن فيهم رموز متعلمة لكن صدروا للواجهة من لا يجيد التعامل اعلاميا . فى الغرب أى مرشح يبحث عن متحدث اعلامى يجيد فن التعامل مع الكاميرات والميكروفونات ويدرك مايقول ومالا يجب ان يقال وكان الأولى بالطرف الخامس أن يكون الأكثر معرفة بهذا لكن للأسف لم يفعل وآخرها تصريحات م. نجيب ساويرس الذى أدرك حجمه كرجل اقتصاد قوى ومثل وكان الجميع ينظر اليه كرائد لنهضة اقتصادية لمصر بعد الثورة لكن بعد اتجاهه للعمل السياسى أثارت تصريحاته الأخيرة حفيظة الجميع وسحبت من رصيده الكثير فى حركة تنم إن افترضنا حسن النية عن غباء رهيب لكن الشارع للاسف لم يفترض فيه حسن النية.

ولنكن صرحاء هذه الانتخابات حدث فيها استقطاب دينى شئنا أم ابينا.

6)       القنوات الدينية
        هذه القنوات تحتاج نسف ونأمل فى قناة أزهرية تعيد للإسلام بريقه المفقود بدلا من قنوات حريصة على تصدير أفكار متشددة وآراء  أحادية رغم سعة الإسلام فى فتاواه وفقهه رحمة بنا ولا يدرك هذا سوى علماء الأزهر الذين نتمنى أن يتبوءوا مكانتهم الإ علامية التى يستحقونها . للأسف نحن ندفع ثمن تسييس الأزهر الذى أراده المخلوع فى مقابل تيار متطرف لدرجة أن كثير من رموزه يعتبر علماء الأزهر مفرطين !!!!  ما تتفاجئش شوف تعليقات الناس على أى عالم أزهرى فى مقابل شيخ من شيوخ هذه القنوات.
        خصوصا مع فشل هذه القنوات فى منع الرشوة أو تحسين أداء العامل أو تحسين السلوك فى الشارع المصرى.

7)       الأزهر
        ده هو الأمل ويكفى موسوعة فقهية متنقلة اسمها د. سعد الدين الهلالى أستاذ الفقه المقارن ده غير الوثيقة الهايلة بتاعته.

8)       الشعب – الكنبة – الأغلبية الصامتة
        دول بقى ما حدش حاسس بيهم خالص اللهم إلا لقاء هنا او لقاء هناك فى برنامج لا يغنى ولا يسمن من جوع. حتى الرهان خسرته النخبة فى مسالة حجم المشاركة فى الانتخابات وخسرتها. حد فكر  يشرح للناس دى ايه اللى هاياثر على حياتها كون الدولة تبقى  دينيية واللا مدنية واللا علمانية واللا واللا؟ . حد فكر يشرح للناس دى ليه رافضين المحاكمات العسكرية؟
        حد فكر يشرح لبتوع محلات وسط البلد اللى حالهم وقف ايه فايدة اى حاجة بتحصل فى التحرير ؟
        حد فكر يتكلم مع الناس فى الحوارى والشوارع والمترو ؟ فى كل حتة  فى مصر ؟
        حد فكر فى عمال اليومية اللى رزقهم على الله ومافيش دخل ثابت ؟
        لكن برضه الناس للاسف سايبة نفسها للاعلام اى اشاعة مسيئة تتصدق لكن لو ثبت العكس يقولولك طرمخة. مش عاجبهم الحال ونازلين تريقة ونفسنة على بعض وبيخرجوا كبتهم فى مشاكلهم وأحوالهم فى سلوك عصبى ومخزى فى الشارع. اتعودوا على راجل كاريزما يمشوا وراه مش عايزين يبذلوا مجهود خالص فى اتخاذ خطوات ايجابية ده غير التصريحات المحبطة زى خربتوا البلد وزى هاتعملوا ايه بقى فى المشكلة الفلانية وشوفتوا بقى وصلتونا لفين طب هما بتوع التحرير عايزين ايه وغيره وغيره طب يا اخى ما تنزل وتشارك وتقول عاجبنى ده ومش عايز ده وكن ايجابى لكن اتعودوا للاسف على الركون والانتظار للى ياخد لهم القرارات نيابة عنهم .

9)       منظمات المجتمع المدنى وجهات استطلاع الرأى
        اغلب دورها فى صمت ما فيش حد بيسلط الضوء عليها  او على شغلها على الارض او يهتم مسئول وصاحب قرار انه ياخد منها تقارير أو ابحاث أو احصائيات يمكن تساعد فى تحسين الاداء أو عمل شراكة وتعاون تكمل الاداء الرسمى وللاسف شغالة على الأرض أكثر من الحكومة. لكن هو فيه بلد تعيش على الاعانات والاحسان والمجهودات الفردية ؟
        لكن يجب مراجعة جهات تمويلها ونشر كشف باسماء المنظمات المحترمة وفضح الجهات المخربة.

10)    الإحتجاجات الفئوية
        عمالك وموظفينك يا مصر . عندى قناعة إن أهل مكة أدرى بشعابها . هل فكر موظفى وعمال كل جهة وكل مصلحة فى مصرى فى عمل دراسة لمشاكلهم ووضع حلول وجدول زمنى لتحسين الاداء وتحسين احوالهم بحيث ما يستجدوش حقوقهم ويستنوا المسئول انه هو اللى يحل ويدرس وياخد قرار ؟
        هل فكر النشطاء والثوار فى تبنى مشاكلهم والتنسيق معاهم ؟ هل فكر أصحاب هذه الاحتجاجات فى تبنى حل وتكوين جبهة تسعى  وراء المطالب وانتزاع الحقوق والباقى داخل المؤسسات والشركات والمصانع للعمل ؟
       
11)    الشرطة – الداخلية
        واضح ان علقة يناير مش قادرين ينسوها وبيدورا على رد الاعتبار ومعتبرين نفسهم فى ثأر مع الشعب إلا من رحم ربى ودول الحل فيهم زى ماحصل فى جورجيا. لكن لو شافوا شغلهم وطهروا نفسهم بنفسهم والناس شافت ان المنحرف فيهم اتحاكم هاتحترم الشرطة   والداخلية ولو حد تطاول عليهم الناس هى اللى هاتدافع عنهم وهاترجع تقوله ياباشا تانى طالما الكلمة فارقة معاه قوى كدة.

12)    الحكومة ووزرائها
        الاداء مفتقد الرؤية والحسم والفهم. ووزراء ما لهومش علاقة طول عمرهم بالمجال اللى ماسكينه (منير فخرى عبد النور مثال) ودايما بندور على اللى نعرفه اهل الثقة وليس الكفاءة والحلول اللى جوة الصندوق. مش عارفة ايه اللى هايحصل لو كل وزير عمل مؤتمر صحفى بعد شهرين من الوزراة يصارح فيه الناس بوضع الوزراة والمشاكل اللى مقابلاه وناوى يعمل ايه ويحلها ازاى والجدول الزمنى لحل المشاكل دى وان تطلب الامر يطلب من اهل الخبرة والدراية المساعدة ؟
        فى القطاع الخاص اللى انا فيه الموظف الجديد بيقى فى فترة اختبار لمدة من 3 ل 6 شهور وبعدها تثبيت لو بين كرامة.
        ليه الوزير ما يقدمش كشف حساب بعد 6 شهور للناس عن ادائه وعن المشاكل اللى قابلته وازاى حلها وفاضل ايه وباقى ايه ؟ ليه ما فيش استعانة بالشباب بجد فى كل محافظة يرفعوا تقارير للوزراء ويكتسبوا خبرة ادارية ؟

13)    المجلس العسكرى
        مجلس مالوش خبرة سياسية ومصر على العناد والتعالى والانكار. الرصاص الحى والمطاطى والخرطوش والغاز نازلين زى المطر والفيديوهات مرفوعة وتطلع التصريحات تنكر كل ده وتلاقى ناس تصدق التقارير وتكدب عنيها طب لوفيه طرف تالت ومصر مخترقة     كده ده مش دليل فشلكم فى تامين البلد وحماية اهلها .
        تصريحات لواءاته وبخبرتى القليلة اتستنتج ان فيه جناح عايز يمشى وفيه جناح مش عايز ولغاية دلوقتى واضح ان الغلبة للجناح اللى مش عايز يمشى . للاسف لم ينحاز للثورة كما فعل الجيش التونسى ولم يضرب بيد من حديد على الداخلية عشان تشوف شغلها لكن حصل تحالف مشبوه سحب من رصيد المجلس العسكرى الكتير جوة الناس وان كان مازال لدى الكثير من المصريين اللى اتعودوا استبدال فرعون بفرعون الرغبة فى بقائهم والسبب حالة الانقسام اللى تسبب فيها عن عمد المجلس نفسه وخلا الناس تخلط بين المجلس والجيش فى محاولة خبيثة لشق الصف والتخلص من صداع التحرير وثواره.
        مازالت الفرصة سانحة أمامه إن اراد لان الشعب لن يسمح بخطوة للوراء ايا كانت .

14)    النخبة والمثقفين والخبراء والمفكرين  (دولة العواجيز)
        نفسى يرحمونا شوية كل شوية تنظيرات وكلام اللى كان ايام المخلوع واستمر دلوقتى. ايام المخلوع كلامهم ما غيرش حاجة ولا نفع بحاجة وجابنا ورا ومصرين يكونوا موجودين ناسيين ان الشباب دول تمرد على اساليبهم القديمة وطريقتهم القديمة ومشيهم جوة الحيط وبدل ما يدوه فرصة مصريين على فرض وصايتهم عليهم حتى الاحزاب العتيدة او حتى الاحزاب الاسلامية مرشحينها عواجيز الشباب ظهر بس فى الاحزاب والائتلافات الجديدة وطبعا لسه خبرتها قليلة لكن املنا فيها بكرة بعد الخبرة انها تاخد مكانها فى المشهد.


على فكرة كل اللى فات سببه الرئيسى هى تركة المخلوع فى التعليم الفاشل والتجريف المتعمد لعقول وكفاءات المصريين. تركة من العند والتصلب فى الرأى. تركة من ضرب الناس فى بعضها والتبلد الغريب والمشى جنب الحيط. تركة من منطق اللى مالوش كبير يشتريله كبير وتعامل كل مرحلة عمرية مع اللى بعدها باستهانة واستهتار وكل واحد بيفرض وصاية على التانى. تركة من عدم الاعتراف بالفشل والاعتذار والاعتزال وترك الكرسى وغيره وغيره وما زلت مش عارفة ممكن نعدى كل ده ازاى.