18‏/02‏/2012

إعلام ماسبيرو الفلول هو الأذكى رغم أنف الإعلام الثورى .... !!!!

أعلم أن العنوان صادم لكنها الحقيقة كما أراها. أثناء الثمانية عشر يوما الأولى من عمر الثورة كان ماسبيرو مع القنوات الخاصة بماليكيها من رجال الإعلام المرتبطين بالوريث المحتمل والمتشوق وقتها يقودون حملة التكذيب وبث الشائعات وإثارة القلق والذعر والخوف بين المواطنين وكذلك التخوين والتشويه لشباب التحرير اللهم إلا قلة تعد على أصابع اليد الواحدة تعاملت باحترافية لا تنكر . وهنا نذكر – على سبيل المثال - قناة الجزيرة على مستوى المؤسسات ويسرى فودة على مستوى الأفراد.
لكن - ولكن هذه خلفها الكثير –   فقد عاد الوضع كما كان إعلاميا وكأنه لا وجود لثورة ولا تغييرا ما قد حدث وأطلت نفس الوجوه المشوهة (بفتح الهاء) والمشوهة (بكسر الهاء) علينا مع زيادة أعداد القنوات الفضائية وزيادة برامج التوك شو بنفس الدرجة إلا من رحم ربى فالذين هاجموا الثوار وقتها هم من دخلوا فى بيات مؤقت بعد الخلع هم من تحسسوا الخطى و هم من عادوا إلى الساحة يمارسون نفس أدوارهم السابقة بعد التشرذم الذى حدث فى الشارع المصرى.
اعتقد الثوار أن زخم الثمانية عشر يوما وكذلك فرحةالناس بالخلع سوف تدوم للابد ناسين ثلاثين سنة من التأثير السلبى والمضر فى طبائع المصريين وذاكرة السمك التى يتمتع بها الشعب المصرى.
هذا النظام الذى دأب على شغل المواطن بلقمة عيشه وتعد كيفية تدبيرها هى الأهم والهم ولا شئ آخر ، فى نفس الوقت تخريب متوالى ومتعمد للتعليم وتغييب للوعى ونشر الأكاذيب على أوسع نطاق حتى برامج التوك شو لم تكن سوى "شو" مجرد استعراض ليس إلا فقد كانت بزعم الحيادية تستضيف الحق مع الباطل لمناقشة القضايا ولم تحسم أية مشكلة أو قضية تم تناولها فى ذهن المواطن المصرى البسيط الذى تم التلاعب به طويلا وما زال.
الإعلام الثورى لم يع هذه الحقيقة للأسف. ظروف معيشة الشعب المصرى لم تتحسن بل ازدادت سوءا والمطالب الأساسية أصبحت هى والعذاب وجهان لعملة واحدة . إعلام الثورة يعلم هذا لكن لا يتصرف على اساسه . لم يع حقيقة الخوف الغريزى لدى الشعب على رزقه وقوته. لم يع حجم الأمية المتفشية فى الشعب المصرى بجانب غياب الوعى الضارب بقوة فى الشارع المصرى والتى تظهر فى ردود أفعال كثيرة منها على سبيل المثال تصديق الأخبار السيئة والخوض فى أخلاق الناس ولا يصدق الحقيقة  إن ذكرت – البرادعى و6 أبريل أكبر مثال - ولا يكلف نفسه مشقة البحث عنها. هذا الشعب تحركه عواطفه وماسبيرو والفلول قادران على التعامل مع هذا ببراعة.
دليلى على هذا خبث أنس الفقى حينما عمل مداخلة مع محمود سعد اتهمه فيها بأن سبب مشكلته مع ماسبيرو هو المرتب !!! مستغلا جهل الشعب المصرى بحكاية المنتج المنفذ والبرامج التى تقدم بواسطة مؤسسات إعلانية و مع شعب يعانى أزمات مالية متلاحقة فقد فعلت المداخلة فعلتها ولا يذكر اسم محمود سعد إلا وذكر المبلغ ذو الأرقام الستة التى يتقاضاه ونفس الشئ جارى تنفيذه مع دينا عبد الرحمن هذا إذا استثنينا تمسكها بالتحدث باللغة العربية وهذا شئ تحمد عليه لكنه محسوب ضدها كذلك بسبب هجر اهل اللغة العربية لها.
إذا ذكرت إسم إعلامى من الأسماء المنتمية إلى الثورة سوف تجد حولها لغط ما بسبب التشويه المتعمد لها ريم ماجد محسوبة على ساويرس وتصريحاته ، ابراهيم عيسى كثيرا وعادة ما يتهم بأنه معادى للإسلام ، بلال فضل ناله نفس التشويه كسابقه بسبب أنهما يسبحان ضد تيار المفاهيم الدينية الراسخة فى ذهن الناس حتى لو كانت فى معظمها مغلوطة.
يسرى فودة رغم مهنتية الشديدة ومستواه الإعلامى العالى إلا أنه يواجه مشكلتين خطيرتين أولهما موعد إذاعته. فمن لديه عمل فى الصباح الباكر من الطبيعى أن يتعذر عليه السهر حتى الثانية صباحا للمتابعة. المشكلة الثانية اللغة الراقية العالية والتى تحسب ليسرى فودة بسبب ثقافته واطلاعه الواسعين إلا أنها صعبة كذلك على المتلقى العادى ، كان الإستثناء الوحيد هو حلقة الأربعاء الخامس عشر من فبراير الماضى فلأول مرة يستضيف مواطنين عاديين ليسوا نخبة وليسوا نشطاء ونتمنى أن يكرر التجربة كثيرا.
لهذا وحتى تاريخه يعتبر الإستثناء الوحيد من كل ما سبق هو عمرو الليثى فلم تصبه سهامهم بعد ولكن إذا اراد إعلام الثورة تحقيق تأثير على الشارع فاقترح عليه مشاهدة الست غالية.

هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

موقع المقال على جريدة التغيير الألكترونية :

http://www.altaghieer.com/node/31767