17‏/10‏/2012

ماذا لو ؟؟؟؟ !!!!!


  • كفت برامج الرياضة عن التدخل فى السياسة وركزت على معالجة القوانين واللوائح المنظمة للرياضة فى مصر والتى حصروها فى كرة القدم فقط وجعلوها تعصب بغيض بعدما كانت متعة ؟ أين الألعاب الأخرى من جدول هذه البرامج سواء ألعاب جماعية أو فردية ؟ لماذا التركيز على رياضة واحدة ينفق عليها الملايين ولا نأخذ منها إلا الأداء المزرى وتأخر فى التصنيف العالمى؟
  • ركزت برامج المرأة على المرأة المصرية "الشقيانة الغلبانة" والتى لا تملك مالا كافيا للإنفاق على بيتها وحاولوا مساعدتها على تدبير أمورها بالقليل بدلا من برامج الموضة ووصفات التجميل بجانب برامج الطبخ المستفزة ووصفاتها الأكثر استفزازا بمكونات لا توجد سوى فى السوبر ماركت الفاخرة ؟؟ لعلكم تتذكرون وصفات الأطعمة من بواقى اللحم والدجاج !!!! هل يدرك هؤلاء أن برامجهم موجهة لشريحة تمثل 5% من المجتمع المصرى وان معظم البيوت المصرية لا تأكل اللحوم إلا نادرا ؟؟ ماذا لو ساعدوها على أن تكون منتجة داخل بيتها للعديد من الأطعمة بدلا من شرائها من الخارج بسعر أغلى ؟؟؟ ماذا لو تبنوا مشروعا لتشجيع البيوت المصرية على الإنتاج وعمل معارض لتلك المنتجات ؟؟؟
  • انشغل الإعلاميون ولو لأسبوع واحد لوضع ميثاق شرف ينظم وضعهم ويرتقى بالمهنة بدلا من برامج سكب الزيت على النار المنتشرة على الفضائيات وبدلا من خلط الرأى بالخبر المنتشرة على صفحات الجرائد ؟؟ ماذا لو راجعت كل القنوات خريطة برامجها لترى مدى التخلف والإنحدار الفكرى والثقافى فى مستوى برامجها وبرامج منوعاتها التى تركز على انصاف المواهب والتافهين من مدعى الفن والملائكية بجانب برامج المسابقات التى هى من القمار أقرب ؟ ماذا لو  راجعوا سياستهم الإعلامية تجاه إعلانات الضعف الجنسى واعلانات البخت والتنجيم ومسابقات النصب الدائرة ليل نهار ؟
  • كف القائمين على الدعوة الإسلامية فى القنوات الدينية قليلا وأعادوا النظر فيما يقولون ويروجون ويفتون بعدما جعلوا القشور هى جوهر الدين والمظهر أهم من السلوك والمعاملة وأصبحوا مروجين للفتن بين المسلمين وغيرهم من أتباع الديانات الأخرى ؟؟؟ ماذا لو توقفوا قليلا ودرسوا فقه الأولويات بدلا من القضايا التى لا تسمن ولا تغنى من جوع والتى جعلتنا فى ذيل الأمم قرونا ؟؟؟ ماذا لو أعادوا قراءة السيرة النبوية الشريفة لأنهم للأسف فيما يرجونه يظهرون جهلا بالنبى الذى يتحدثون بإسمه.
  • صمتت التيارات السياسية أيا كانت أفكارها وأيدولوجياتها وتوجهاتها عن الكلام والتصريحات والهجوم والتخوين والسخرية من التيارات الأخرى والسباب والشتائم والإقصاء الذى غلب عليهم ووضعت سياسة للعمل الحزبى بين الناس فى الشارع وفى القرى والنجوع وفى كل بقعة فى مصر بدلا من اعتماد أسلوب التظاهر والجهاد خلف الكيبورد كأسلوب وحيد للإعتراض ؟؟؟ ماذا لو استعدوا كما تفعل الدول الراقية الديمقراطية المتقدمة من التغيير عبر صناديق الإقتراع خاصة مع قدوم انتخابات لمجلس الشعب والمحليات والنقابات ؟؟؟ ماذا لو ركزوا على طرح بدائل عملية وواقعية تعبر عن المجتمع بدلا من التمركز فى المدن الكبرى ويروجوا لأفكار ومفاهيم بعيدة عن متطلبات غالبية الشعب  الذى يعانى يوميا من توفير لقمة العيش . الشعب الذى يعانى من الغلاء وافتقاد الرعاية الصحية وغيره الكثير ؟
  • وضع كل فرد منا نفسه مكان الآخر المختلف معه والتمس له الأعذار وتعامل معه بنقد موضوعى بدلا من اعتماد الشتائم والسباب أسلوبا عاما وللأسف يدعون الأخلاق وينادون بها ويدعون الديمقراطية ولا يمارسونها ولا حتى يدركون بديهياتها ؟؟؟ ماذا لو كف عن تصنيف الآخر إما مع وإما ضد رغم أن البشر جميعا يقعون فى المنطقة الرمادية لا هم شياطين ولا هم ملائكة والإنسان بين بين تتفق معه فى أمور وتختلف معه فى أمور أخرى ولا يغير هذا من الود شئ ؟
  • تغير العالم العربى من ظاهرة صوتية وعالة على البشرية وعلى الغرب المتقدم وتحول من مستهلك لكل منتجاته وابتكاراته ومخترعاته لقيمة مضافة للإنسانية كما أمره إسلامه وأخذ بأسباب القوة فى كل المجالات واستغنى وأنتج بدلا من الصورة السيئة التى يروجها بأفعاله وأقواله للمسلم والتى جعلت الغرب دائما ما يوصم المسلم بالتخلف بسبب أنه الأعلى استهلاكا لأدوات التجميل والملابس الداخلية والأعلى استهلاكا لفواتير التليفونات والمحمولة تحديدا والأعلى بحثا عن المواقع الإباحية على الإنترنت ؟؟؟
  •  
وماذا وماذا وماذا .....  لو ظللت افترض تغيرات ما فى مجتمعنا وأفكارنا لظللت أكتب لسنوات وسنوات عن عيوبنا وسوء سلوكنا و افتقارنا للتفكير العلمى والعملى على السواء من الجميع سواء ممن يوصفون بالنخبة وهنا الكارثة الكبرى لأنه من المفترض أنهم يقودون القاطرة نحو الأفضل أو حتى سلوك أفراد الشعب البسيط الذى نلتمس له العذر لأنه لم يتلق تعليما أو سلوكا يرتقى به .

ليست هناك تعليقات: