04‏/05‏/2012

ملاحظات على عام فات !!!

1)    خلال الثلاثين عاما كانت كل التيارات داخل حجراتها لا تتواصل مع غيرها والسبب الرئيسى هو تربص النظام بالمعارضة بكافة أشكالها.
2)    بدأت المظاهرات يوم 25 يناير للرد على انتهاكات الشرطة وتصاعدت الأحداث إلى حد طلب أن يرحل مبارك نفسه ولا تفاوض قبل الرحيل ..... دون طرح البديل.
3)    أثناء ثمانية عشر يوما ذابت كل التيارات والتوجهات فى بعضها وأعاد الجميع النظر فى جاره واكتشاف رفيقه على أسفلت ميدان التحرير بشكل مذهل.
4)    الهدف كان واحدا وهو رحيل كنز اسرائيل الإستراتيجى .... دون طرح بديل لأن كل تيار وتوجه كان يرى البديل طبقا لحلمه هو ومشروعه هو  وهو ما أدى لاحقا إلى عدم انتشار روح التحرير لتعم مصر كلها بعد التنحى.
5)    لم ينتبه الجميع إلى أن هناك الكثير من نقاط التلاقى لا تعد ولا تحصى لكن الكل كان يبحث عن نقط الخلاف وتضخيمها وعدم السماع للآخر ويطال الجميع من الجميع اتهامات الخيانة والعمالة والعمل للمصالح الشخصية ................ ويظل الموقف معقد وبلا بديل يلتف حوله كل الفصائل فى تسامى وتعالى على المصالح الشخصية ويكون توافقى بحق.
6)    بعد الإستفتاء على التعديلات الدستورية وما تلاها من إعلان دستورى وكما هو متوقع لدى الجميع  (ماعدا الأغبياء فقط) فى تنامى التيار الإسلامى كأغلبية كل التيارات المخالفة كالمعتاد بدلا  من دراسة أسبابه والعمل فى الشارع بشكل احترافى استمر الجهاد التليفزيونى والفيسبوكى والتويترى والمتوتر فى ذات الوقت .
7)    مع تصاعد الأحداث والصدامات بداية من فض الإعتصام بالقوة أول شهر رمضان مرورا بأحداث مسرح البالون وماسبيرو ومحمد محمود وأخير العباسية فشل على كافة الأصعدة من كافة التيارات على طرح بديل مقبول شعبيا . لكن احقاقا للحق كانت النتائج إجابية وهى أن الضغط الشعبى  وأعنى به أن مصر فى معظمها حتى الكنبة منهم كان مؤيدا للطلبات وكان دائما يتسبب هذا الضغط فى صدور قرارات تصب فى صالح الثورة لكن لم يتم الإستفادة أو التعلم على الوجه الأكمل فى تبنى طلبات تمس عامة الشعب المصرى وتؤثر فيه بشكل مباشر.
8)    مع بداية الدورة البرلمانية ومع سوء أداء النواب وانشغالهم بالتوافه على حساب مصالح الناس اليومية (قانون الخلع – المواقع الإباحية – تدريس اللغةالإنجليزية – الأذان أثناء عقد الجلسات .. وغيره) بدأ رصيد الإخوان يقل لدى المواطن العادى وبسبب غياب البديل الثورى المناسب أصبحت أسمع كثيرا "نار المخلوع ولا المستقبل المجهول مع فصيل لا يعى طلبات الشعب الذى يمثله" .
9)    لم تكن المسألة صعبة إذا أمام المجلس العسكرى ليصول ويجول وينتقل من فشل إلى فشل إذا افترضنا حسن النية أو تفريغ الثورة من محتواها ومعناها بفرض التواطؤ.
10) تكشفت وجوه كثيرة كانت تخفى خلف مقالاتها أو ظهورها الإعلامى إما فساد عقلى وفكرى أو أطماع فى الثورة والدولة الوليدة . تكشف لنا غياب الرؤيا والوعى لدى ما يطلق عليهم النخبة هما خبراء لا يشق لهم غبار فى التحليل والتنظير لكن فشلة فى وضع حلول عملية أو حتى تأثير لا يتجاوز الشاشات أو لوحة مفاتيح الكمبيوتر. للأسف من الصعوبة بمكان أن تجد أحدهم لديه نظرة ولو بسيطة للأمام للغد لا تجد أكثر من موضع القدمين هذا إن أحسنوا التحليل.

هل يعنى هذا أنه لا يوجد أمل ؟  على النقيض تماما الأمل موجود والحل فى البحث فى موقع اليوتيوب على فيديو للقاء أجرته قناة النهار فى برنامج "آخر النهار" لمحمود سعد عن جامعى القمامة .

ليست هناك تعليقات: