03‏/03‏/2012

ثقوب فى الجدار !!!!!!!!!!!

فإذا لم أستطعْ إيقافَ جيش الرُومِ ، أَوْ زَحْفِ التتارْ
وإذا لم أَستطعْ أن أَقتلَ الوَحْشَ ..
فحسبي أَنَّني أَحْدَثْتُ ثُقْباً في الجدارْ

أستعير بيت شعر لنزار قبانى لأحدث أكثر من ثقب على جدار هذا البلد لعل وعسى :

  • بعد سنة من الثورة للأسف المشهد مأسوى على كل النواحى حتى النخبة التى كان معولا عليها ضبط البوصلة وقيادة الشارع والتيارات على اختلافها إلى الطريق الصحيح صدمنا فى معظم رموزها  وكانت مثلها مثل باقى الأطراف تفاجأت بالثورة فأسقط فى يدها. رغم أن النخبة فى أى مجتمع عادة ما يكون لديها القدرة على النظر لأبعد من القدمين نظرة مطلة على المستقبل وتستطيع رسم صورة تخيلية له إلا عندنا الوضع على خلاف ذلك.
  • الإعلام لدينا يسير برد الفعل. ينتظر الخبر ليبدأ التعليق والتحليل والتنظير . أتمنى أن أرى إعلاما يصنع الحدث ويضع الحلول ويفرضها على أصحاب القرار بصفته صوت الشعب.
  • "إنفصال نادر لسيمين" فيلم إيرانى ورغم ما يطلق عليه نقادنا وفنانينا "قيود" على الفن الإيرانى فقد نال العديد من الجوائز خلال العام الماضى أبرزها أحسن فيلم فى مهرجان برلين ختمها بأوسكار أحسن فيلم أجنبى. وما زال خالد يوسف يصارع قيود لم تظهر ملامحها بعد على الإبداع الفنى !!!! ... طب هو ما ينفعش نعمل فيلم قوى من غير مناظر؟
  • فقه الأولويات نحن أحوج ما نكون إليه فى هذه المرحلة الحرجة فى كل قطاعات البلد انقاذا لنا من المهازل التى تتكرر على ألسنة نواب هذا الشعب المبتلى. على سبيل المثال أى منطق فى ألا نفصل بين ما هو دعوى كالصلاة فى مواعيدها فى مدارسنا وما هو سياسى من الإهتمام بالمدرسة والمناهج والمدرس؟ هل فكر أحد هؤلاء النوائب فى زيارة لدورات المياه فى المدارس ليقف على حالها ؟ هل فكر أحدهم فى زيارة أحد التلاميذ ليشاهد على الطبيعة منظره المزرى الذى يذهب به إلى مدرسته بسبب فقره المادى وفقره الصحى؟
  • هناك مبادرات قوية يقوم بها أفراد بشكل مستقل غير حكومى لحل مشكلات حيوية كمبادرة عمرو خالد لمحو الأمية ومبادرة محمد صبحى وحنان ترك وفريق متعاون معهم لحل مشكلة العشوائيات !!!  إذن أرشح عمرو خالد لوزارة التربية والتعليم ومحمد صبحى لوزارة التضامن الإجتماعى وحنان ترك للبيئة – بحكم مبادرتها ضد التدخين – وعمرو الليثى المشارك فى المبادرة لوزارة الإعلام.
  • حينما قال صلاح جاهين "واكرهها والعن أبوها بعشق زى الداء" لم يكن يقصد أبدا أن تنبطح مصر مقابل بضعة دولارات أو تنتهك كرامتها وسيادتها مقابل أموال تلقى بها أمريكا كأى رجل استباح شرف امرأة إنقاذا لوضع اقتصادى تسبب فيه لصوص وقوادى النظام المخلوع.
  • مازال شرفاء البلد يتعاملون مع القيادات وأصحاب القرارات بعد الثورة بنفس أسلوب النظام المخلوع الذى أثبت فشله بالمناشدات ورفع الطلبات وليس بفرضها وطرح ورقة عمل اصلاحية قوية بمنطق أهل مكة أدرى بشعابها ويحشد لهذه الحلول فى كل قطاع ويتم التصعيد لها اعلاميا.
  • آخر ثقب إعلان "كلنا أهل مصر" أكبر دليل على غياب دور الحكومة وفشلها وفشل أصحاب القرارفى القيام بواجبهم تجاه هذا الشعب. فى كل البلاد المحترمة المبادرات مكملة لعمل المسئولين وليست هى الأساس.

ليست هناك تعليقات: