25‏/09‏/2011

كانت أيام

لم يكن الخيال ليتوقع أن يجلس شاب إخوانى مع مجموعة شباب على مختلف التوجهات وبنات محجبات وغير محجبات ليغنوا أغانى منير القديمة زى حدوتة مصرية وإمام ونجم. حدث فى ميدان التحرير.
فى يوم الأربعاء الدامى أو يوم موقعة الجمل كان يتردد فى أرجاء الميدان أغانى حليم فدائى وخلى السلاح صاحى وأغنية أكتوبر وخصوصا بسم الله الله أكبر. إنتشرت فى الميدان أغانى الثورة وأغانى حرب أكتوبر
إيه اللى خلا الشباب دى اللى معظمهم إن لم يكن أغلبهم مواليد عصر هذا النظام المخلوع ما يلاقوش فى الأغانى الجديدة ولا فى صوت الشباب الجديد أى غنوة تعبر عنهم ؟ حتى مطرب الجيل والهضبة وما أشبه نالوا مايستحقون من التجاهل والسخط والغضب والضرب أحيان أخرى ربما لأن الفنان من المفترض فيه ألا يقف فى المنطقة الرمادية وان يكون انحيازه للشعب ولمن رفعوه لأعلى ودفعوا ثمن ألبوماتهم وربما كان معظمهم عاطل لكنه وفر ليشترى البوم مطربه المفضل.
لكن أيام الثورة لم تكن تحتمل أنصاف الحلول أو الوقوف فى المناطق الرمادية فبحث الشباب عن الصدق فلم يجد إلا فى القديم وأن أغانى شباب زمننا هذا لا تعدو مجرد بالونات فارغة وجهت لتجميل وجه نظام وأناس كانوا يكذبون كما يتنفسون فجاءت أغانيهم كاذبة مثلهم .
الصدق الوحيد فيهم كان فى صوت منير الملك من غنى وانحاز للشعب والشارع وطعم البيوت ولم يغنى لشخص أو توجه.
لهذا أرجوكم كفوا عن تلويث أسماعنا بما تقدمون وابتعدوا واتركوا الساحة للصادقين زى فرقة بساطة واسكندريلا ووسط البلد ، كفوا ودعوا الفنانين الحقيقين يأخذوا أماكنهم التى يستحقونها.

ليست هناك تعليقات: